مجتمع

مسؤول أمني سابق بالبوليساريو: الجبهة مجبرة على الخضوع للجزائر ولا تملك أي قرار

أوضح المسؤول الأمني السابق بجبهة البوليساريو الانفصالية، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أن الجبهة مجبرة على الخضوع لسلطة الجزائر وعدم الخروج عن طوعها، مشيرا إلى أنها لا تملك حتى الماء الذي تشربه “فأي سلطة وأي قرار وأي جمهورية وأي جبهة عندها”، وفق تعبيره.

وقال مصطفى سلمى في تدوينة له، إنه “لن يختلف معنا أي من أنصار الجبهة أن مؤسسات وسلطات ومواطنو الجمهورية الصحراوية، والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كلهم متواجدون فوق التراب الجزائري.

وأضاف: “لن نقول ماذا لو توقفت الجزائر عن دعم الجبهة. بل ماذا لو قالت الجزائر لسكان المخيمات أفرأيتم الماء الذي تشربون، هل هو من الصحراء “نتاعكم ولا الصحراء نتاعنا؟ فبماذا ستجيب قيادة الجبهة؟ وبماذا ستجيب أيها المناضل الصحراوي، هل ستقول أن الماء الذي تشربه في المخيمات يأتيك من بير لحلو أو التفاريتي أو مهيريز أو ميجك”.

وتابع قولع مخاطبا قيادة الجبهة: “ماذا لو جعلت الجزائر ماءها أجاجا، هل تستطيع الاستغناء عن الماء الجزائري والعيش لـ24 ساعة بلا ماء؟، إذا كنت لا تملك الماء الذي تشرب فأي سلطة وأي قرار وأي جمهورية وأي جبهة عندك!”، وفق تعبيره.

وشدد القيادي السابق في الجبهة على أن البوليساريو محكومة بالقرار الجزائري شاءت أم أبت، “ليس بالجيش والدبابات الجزائرية فقط، بل لا تملك حتى الماء”، مشيرا إلى أن صحراويو المخيمات “رغما عنهم هم في أسر ماء وهواء الجزائر”.

واعتبر أن “الجزائر تريد وهم يريدون، ولن يكون إلا ما تريده الجزائر. والجبهة التي تمثلهم مجبرة على الخضوع لسلطة الجزائر وعدم الخروج عن طوعها (…) هذه الحقيقة المرة تفرض على العقلاء الصحراويين وليسوا بقلة، أن يعيدوا صياغة مشروعهم”.

ويرى مصطفى سلمى أنه يجب على من أسماهم عقلاء الجبهة أن “يضعوا النقاط على الحروف ويمحصوا الممكن من غير الممكن في لائحة مطالبهم، ويضعوا الإنسان الصحراوي البسيط في الصورة دون مواربة ولا زخرفة”.

مصطفى سلمى المنفي إلى موريتانيا، والذي اعتقلته قيادة البوليساريو سابقا بسبب إعلانه دعمه لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، شدد على أن “من يدعو إلى التمسك بالجبهة كخيار تفاوضي وحيد للصحراويين من أجل إنهاء معاناتهم، إنما يطلب منهم البقاء في الأسر”.

وأردف بالقول: “لن تسمح الجزائر بالجهر بهذا القول، ولا بعض الانتهازيين الأنانيين من الصحراويين، ومن ورائهم بعض المثاليين الحالمين، لن يسمحوا أن يفكر الصحراوي في خيار غير الجبهة وهم يعلمون أنها أسيرة المصالح الجزائرية رغما عنها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *