“بيض الزعيم”.. يحارب الهدر المدرسي ويحرق صاحبه ويدخل امرأة إلى السجن

لطالما افتخر بإنتاج البيض ومستوى الضيعات المغربية التي تشتغل في هذا الجانب، بل وصل به الحد إلى التصريح في لقاء تلفزيوني قبل سنوات بأن “البيض يساهم في محاربة الهدر المدرسي”.
البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة ونائب رئيس غرفة الفلاحة بجهة مراكش آسفي، رفع دعوى قضائية ضد سيدة تشتغل لديه في ضيعة إنتاج البيض بمحاذاة مدينة ابن جرير، متهما إياها بـ”سرقة 16 بيضة من الضيعة”، وهو ما أدى إلى متابعتها في حالتها اعتقال على خلفية تهمة “خيانة الأمانة في حق المشغل”.
القضية التي أثارت الجدل والتي ستعقد جلستها الموالية يوم الأربعاء القادم بالمحكمة الابتدائية ابن جرير، ليست القضية الأولى المثيرة للجدل التي يكون بطلها البرلماني عبد اللطيف الزعيم، حيث سبق أن جذب أنظار المغاربة إليه قبل 3 سنوات، عندما أقدم على حرق جسده داخل إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بالمدينة ذاتها، احتجاجا على نزع ملكية الأرض التي يقيم فيها ضيعته لإنتاج البيض لضمها إلى المدينة الخضراء لابن جرير.
وتسبب الفعل الذي قام به الزعيم بإصابته بحروق من الدرجة الثالثة، نقل إلى إثرها إلى المستشفى الإقليمي بابن جرير ثم إلى مصحة خاصة بمراكش.
في قضية أخرى قبل ذلك بسنوات، خرج الزعيم في تصريح على القناة الثانية يدعو فيه كل من وزيري الصحة والتربية الوطنية إلى عقد شراكة مع الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، والتي كان رئيسا لها، بدعوى أن “استهلاك البيض يحارب الهدر المدرسي”، عازيا المعلومة إلى “دراسة هندية” وهو ما أثار يومها موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية.
وسبق لساكنة جماعة انزالت العظم بإقليم الرحامنة الاحتجاج على مشروع أقامه الزعيم، وقال مواطنون في شكاية أواخر سنة 2018 بأن مشروع البرلماني الذي أصبح يوصف بأكبر منتج للبيض في إفريقيا، “يشكل تهديدا للبيئة والصحة العامة، وأن إنشاءه بالقرب من الساكنة سيتسبب في انتشار مرض الربو، وغيره من الأمراض التنفسية خاصة، بالنظر إلى الروائح الكريهة التي تفرزها فضلات الدواجن”، وهو ما نفاه حينها الزعيم وأكمل مشروعه بالرغم من احتجاج المواطنين.
اترك تعليقاً