مجتمع

المهاط.. فلاح بتاونات يطوع القصب ويحوله لتحف فنيه تبهر الناظرين

بإمكانيات محدودة وموهبة فذة، يعكف الفلاح محمد المهاط، بقرية الكزار نواحي تاونات، ليصير القصب تحفا فنيا وإبداعية تزاوج بين الجمال والبساطة.

تفتقت موهبة المهاط في الصناعة التقليدية منذ صغره، وراح يبدع بواسطة مادة القصب التي تشتهر بها المنطقة، متسلحا بخيال واسع وأنامل رشيقة.

جريدة ” العمق” اقتربت من عالم المبدع المهاط، ونقلت لقرائها تفاصيل حول شروط الإبداع في الصناعة التقليدية بالقصب، اعتمادا على إمكانياته المحدودة، وموهبته الخاصة.

يعيش المهاط بقرية محاذية للطريق الجهوية 510 نحو بلدة طهر السوق. ارتباطه بالأرض، وأصول الأجداد، مكّنه من إتقان فن الصناعة بالقصب، في موهبة تصفها ساكنة القرية بـ”المعجزة”.

يبدع محمد المهاط، هذا الرجل الذي يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، في صناعة جل الأدوات التي يحتاجها محيطه، ويتفنّن في نقلها من عالم الممكنات إلى عالم الموجودات، اعتمادا على كفاءة تقنية خاصة، وبواسطة أجزاء القصب التي يطوّعها بمهارة عالية.

كراسي، مكاتب، مصابيح، مزهريات، سلال، أكسسوارات المحلات التجارية، ومكاتب الإدارات.. ومنتوجات أخرى تبدع فيها أنامله، ولسان حاله يردد “باقي عند العاطي ميعطي”.

عالم محمد في الصناعة التقليدية، يقابله تهميش من طرف الجهات المسؤولة، سواء على مستوى تشجيعه، بما يعنيه ذلك من مواصلة الإبداع في الفنون التقليدية، أو على مستوى التفكير في خلق مشروع للصناعة التقليدية المحلية بواسطة مادة القصب، واستثماره كواجهة للسياحة الجبلية، والتراث الإقليمي والوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *