سياسة

برلماني فرنسي ينفي تصريحات منسوبة له حول مرض الملك

تراجع النائب عن الحزب الاشتراكي الفرنسي “جان غلافاني”، عن تصريحاته حول الحالة الصحية للملك، نافيا صحتها.

وحسب بلاغ للنائب، نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أشار “غلافاني” أن “الملك بعث بمحاميه الذي تحدث معه حول الموضوع بشكل ودي، أنه “لا يحمل إلا الثناء على نظام الحكم في المغرب وملكه، مشيرا أن العاهل المغربي “تأثر بكل ما ورد في التقرير”.

وأضاف غلافاني في البلاغ ذاته، أنه كذب أمام لجنة برلمانية وبشكل رسمي ودون التراجع عن كلامه، صحة المعلومات الطبية المنشورة حول الحالة الصحية للملك”.

وأوضح المتحدث ذاته، أنه ليس طبيبا و”لم أستشر أي طبيب، وأكذب التأويلات التي خلفتها تصريحاتي، فأنا لا أتوفر على أي معلومة حول الحالة الصحية للملك”.

وكان تقرير فرنسي قد كشف عن معلومات جد حساسة حول الوضع الصحي لقادة تونس والجزائر والمغرب، مؤكدا أن الوضع في المغرب العربي هش لأن صحة حكامه هشة ومقلقة جدا.

وأكد التقرير الذي أعده النائب عن الحزب الاشتراكي، جان غلافاني، والنائب عن الحركة من أجل الجمهورية، غي تيسيي، في اجتماع للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، أن الوضع في الدول المغاربية، وخاصة في المغرب وتونس والجزائر هش، إذ تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، لأن الحالة الصحية لحكامها مقلقة جدا.

التقرير، الذي استغرق ستة أشهر لإنجازه، والذي تناول مستقبل العلاقات بين أوروبا والمغرب العربي، أوضح أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رغم أنه “ملك حداثي وشجاع وله رؤية متقدمة” إلا أنه يعاني من مرض “يتطور ببطء ويُعالج بالكورتيزون”.

وتابع غلفاني: “وهو بدوره (ملك المغرب) يمثل بعد السبسي وبوتفليقة سلط فردية ذات هشاشة كبيرة، الأمر الذي يفرض علامات استفهام كبيرة”، وكذا بالنسبة للوضع الأمني في هذه البلدان، على حد تعبيره.

وأكد التقرير، الذي ترجمه موقع “عربي21” بتصرف نقلا عن قناة “LCP” الفرنسية، أن “الإرهاب هو الشغل الشاغل لأجهزة المخابرات في هذه الدول الثلاث” التي تشترك في “أنها تعاني من التحدي الديمقراطي في مواجهة التطرف بمجتمعاتها”.

وأوضح أنه “من ابن كيران في المغرب الذي سحرنا بمزاوجته للإسلام والسياسة، مرورا بالجزائر التي تدعي التحكم في إسلامها من خلال تنصيب الأئمة وإملاء الخطب من قبل وزارة الشؤون الدينية، وصولا إلى تونس من خلال تواجد حركة النهضة في السلطة… هذه الدول التي هي في قلب المغرب العربي لديهم نفس التحدي الديمقراطي، وتطرف المجتمعات، كما لديهم تقليد سياسي هش إضافة إلى هشاشة اقتصادها”.

وأوضح غلفاني أن”الاضطرابات الاجتماعية في البلدان المغاربية الثلاثة هي مقلقة بشكل يومي، مع اختلاف طفيف بالنسبة للمغرب الذي عرف ازدهارا في المناطق الاقتصادية القريبة من (العاصمة) الرباط”، محذرا من اندلاع شرارة “ثورة البطون الجائعة” في أي لحظة بهذه الدول الثلاثة.