مجتمع

أغلبهم من إفريقيا.. انخفاض كبير في تسجيل الطلبة الأجانب بالمغرب بسبب الجائحة

كشف مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن جائحة كورونا تسبب في انخفاض ملحوظ في تسجيل الطلبة الأجانب بالمغرب، خاصة من البلدان جنوب الصحراء، بالجامعات المغربية، وذلك بعدما كان يتم تسجيل أزيد من 6 آلاف طالب أجنبي جديد كل عام.

وكشف أنس بناني، مدير التعاون والشراكة بوزارة التربية الوطنية -قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أن المملكة قررت تعليق قبول الطلبة الأجانب لهذا العام الدراسي كمخرج وحدي بالنظر للوضعية الوبائية العالمية المسجلة ما بين ماي وشتنبر 2020، وهي فترة انطلاق عملية التسجيل للطلبة الأجانب.

وبعد أن اعتبر أن المغرب هو أحد الوجهات الأكاديمية الأكثر إقبالا من طرف الطلاب المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أوضح بناني إلى أن الجامعات المغربية تستقبل، مع كل سنة جامعية جديدة، أزيد من 6 آلاف طلب تسجيل، نحو 80 في المائة منها من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وأشار المسؤول ذاته في حوار مع وكالة الأنباء الرسمية بالمغرب “لاماب”، إلى أن السنة الجامعية 2020-2021، تأثرت فيها حركة تنقل الطلبة بشجة على المستوى العالمي جراء وباء كورونا، لافتا إلى المغرب ليس استثناء في هذا الصدد.

وقال: “إغلاق الأجواء الوطنية للبلدان والتدابير الصحية الوقائية المتخذة للحد من انتشار الفيروس، دفع بالطلبة، بشكل عام، في جميع أنحاء العالم إلى مراجعة أولوياتهم وإعادة جدولة أو تأجيل مشاريعهم الدراسية في الخارج”.

فعلى مستوى الوزارة، يضيف المتحدث، “قمنا بتشكيل لجنة يقظة لمتابعة تطور الوضع بشكل يومي، بالتشاور مع شركائنا الوطنيين والدوليين من أجل بلورة مختلف السيناريوهات الممكنة”.

وتابع قوله: “مع ذلك، فإن التفكير في مثل هذا الحل الممكن الذي تم اعتماده في العديد من البلدان لم يثن المملكة عن الوفاء بالتزامها التضامني والدائم بالتعاون جنوب-جنوب على الخصوص”.

واعتبر بناني أنه وفاء بهذا الالتزام، قرر المغرب ضمان استمرارية برامج الاستقبال لفائدة الطلبة الأجانب من خلال اعتماد مقاربة تنبني على محورين يتمثلان في تشجيع خريجي التعليم العالي المغربي والمقيمين حاليا في المغرب على التقدم بطلب التسجيل في دراسات أعلى من تلك التي اقترحتها في البداية بلدانهم الأصلية.

كما قرر المغرب في نفس الصدد، يقول المتحدث، قبول الطلبة الأجانب الجدد في الشعب الدراسية التي يمكن الولوج إليها من خلال التعلم عن بعد، في انتظار تحسين الوضعية الوبائية.

وأردف قائلا: “صحيح أن الإحصائيات المسجلة من حيث تسجيل الطلاب الأجانب الجدد بعيدة كل البعد عما اعتدنا على تحقيقه، لكنها تظل، مع ذلك، مهمة للغاية في ظل الظروف الحالية”.

وبخصوص الموسم المقبل، قال بناني إن الوزارة قررت تدارك التأخر المسجل برسم السنة الجارية، خاصة مع الآفاق الواعدة بتلقيح فعال ومعمم، مضيفا: “لكن هذا لا يعتمد فقط على عزيمتنا، يجب أن نظل حذرين فيما يتعلق بالتطور المحتمل للوباء والمقاربات التي سيتبناها شركاؤنا، وكذلك القرار الذي سيتخذه المعنيون بمسألة التنقل، أي الطلاب أنفسهم”.

وبالنسبة للجنسيات الأكثر حضورا داخل الجامعات المغربية، أوضح المتحدث أنه في إحصائيات السنة الجامعية 2019-2020، تم تسجيل حوالي 5 آلاف طالب أجنبي منحدرين من 76 بلد شريك في مختلف المؤسسات العليا في المغرب، 86 في المائة منهم من بلدان إفريقية، على رأسهم موريتانيا ومالي والنيجر والسنغال وغينيا بيساو وفلسطين واليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *