سياسة

الأصالة والمعاصرة يتهم الحكومة باستغلال قضايا تشغيل الشباب سياسيا

اتهم حزب الأصالة والمعاصرة، حكومة سعد الدين العثماني باستغلال قضايا تشغيل الشباب سياسيا، وترويج “خطابات وبرامج هلامية تهدف إلى التلميع السياسي فقط”.

وقال المستشار البرلماني عن حزب الجرار، العربي المحرشي، إن حكومة العثماني “فشلت فشلا ذريعا في توفير مناصب الشغل الكافية للشباب العاطل”.

واعتبر المحرشي، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز، أن الحكومة عجزت عن “الوفاء بالالتزامات التي قطعتها على نفسها في البرنامج الحكومي الذي التزمت من خلاله بعدم تجاوز نسبة البطالة لعتبة 8.5 في المائة مع نهاية الولاية الحكومية”.

وأشار إلى أن نسب البطالة في البلاد تأرجحت ما بين 10 في المائة سنة 2016، و10.2 في المائة سنة 2017، و9.8 في المائة سنة 2018، و9.2 في المائة سنة 2019، ثم 12.3 في المائة سنة 2020.

وشدد على أن “هذه النسب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تساهم في امتصاص النسب العالية من البطالة في القطاعين العام والخاص على السواء، فمئات الآلاف من العاطلين ذوي الشواهد العليا يطرقون باب سوق الشغل كل يوم، ومنهم من أمضى سنوات طويلة في البطالة، وأصبح يجلس على رصيف اليأس”.

وطالب الحكومة بضرورة الوفاء بالالتزامات التي قطعتها على نفسها، قائلا “نريد أفعالا تتحقق على أرض الواقع، تعيد الأمل فعلا للشباب وتوفر حياة كريمة لكل المغاربة، ولا نريد خطابات وبرامج هلامية تهدف إلى التلميع السياسي فقط”.

ومن بين البرامج التي تهدف إلى “التلميع السياسي فقط”، حسب المحرشي، عرض عمل طرحته وكالة إنعاش التشغيل والكفاءات بإقليم وزان بتعليمات من وارة الشغل، من أجل تلقي طلبات الترشيح لشغل 300 منصب شغل بإحدى الشركات للعمل في معمل للخياطة، و”الحال أن هذا المعمل لم يتم إحداثه بعد”.

وتساءل عن مدى جدية هذا الغرض، “خصوصا وأن الرأي العام الإقليمي يتحدث عن كونه لا يعدو مزايدات واستغلال سياسي يهدف إلى دغدغة مشاعر الشباب العاطل عن العمل”، مطالبا بفتح تحقيق مستعجل في هذا الموضوع لتحديد المسؤوليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *