طائرة اللقاح تصل المغرب .. فرحة مشوبة بالحذر مع وصول أولى الجرعات

حطت، قبيل قليل، طائرة “دريملاينر” التابعة لشركة “لارام” بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قادمة من العاصمة الهندية نيودلهي، وعلى متنها مليوني جرعة من لقاح “أسترازنيكا”.

وبالرغم من أن الشحنة الأولى من اللقاح المضاد لـ”كورونا” لن تكفي إلا مليون مواطن مغربي، خصوصا العاملين بالصفوف الأمامية، إلا أن عددا من المغاربة تفاعلوا بشكل إيجابي مع وصول أولى الشحنات.

ومنذ إعلان الهند، أمس، إجازة تصدير لقاح “أسترازنيكا” إلى المغرب، انتشرت تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ترحب بحذر بقرب انفراج الأزمة، مع وصول أولى الجرعات، بعد سيل من الانتقادات للحكومة بسبب تأخر عملية التلقيح.

وكتب الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي، على حسابه بـ”فيسبوك”، أنه “يرتقب أن تصل الطائرة المحملة بمليوني جرعة من لقاح أسترازينكا إلى مطار الدار البيضاء بعد ظهر اليوم الجمعة”.

ومن جهته، قال الصحفي يونس الزهير، “في ساعة ما من هذا اليوم سيتحول حلم وصول اللقاح إلى المغرب عبارة عن حقيقة وواقع.. والبقية لم تعد مهمة.. المهم هو أن يصل اللقاح”.

المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، اعتبر هو الآخر في تدوينة على “فيسبوك”، أن “الفيسبوك أفضل من تواصل الحكومة، هذه الصور التي توثق تحميل طائرة مغربية للقاح الذي سيصل اليوم للمغرب، أفضل بكثير من خرجات رئيس الحكومة ووزير الصحة”.

وفي السياق ذاته، كتبت الصحفية خولة اجعيفري، أن “الخبر ليس قدوم اللقاح اليوم وموعد وصوله لكن هل تسعفنا 2 مليون جرعة القادمة في إطلاق حملة التلقيح “الكبرى”، مضيفة أن حتى 2 مليون جرعة لن تغطي الأشخاص في الصفوف الأمامية.

وإلى حدود، مساء أمس الخميس، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في لقاء خاص على قناة الأمازيغية، أن موعد وصول اللقاح إلى المغرب غير معروف، وهو نفس الكلام الذي سبق أن عبر عنه بمجلس المستشارين الثلاثاء الماضي.

وأثار كلام العثماني بمجلس المستشارين صدمة لدى الرأي العام، بسبب الغموض الذي يلف موعد بدء عملية تلقيح المغاربة، وهو ما دفع بالبرلماني عن حزب الاستقلال، عبد السلام اللبار، إلى مطالبة الحكومة بالاستقالة بعد أن فشلت في توفير اللقاح للمواطنين.