أخبار الساعة، أدب وفنون، مجتمع

رحيل الرايس الحسين بولمسايل.. مؤرخ تقاليد وعادات سوس والحوز

انتقل إلى عفو الله تعالى، عصر اليوم الإثنين 1 فبراير، الرايس المخضرم والفنان الأمازيغي والشاعر الأمازيغي الحسين جوخران المعروف بـ”بولمسايل”، بمنزله بدرب بوالعلام بمراكش، عن عمر ناهز الثمانين وذلك بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج.

ولد الراحل بدوار تولوكين بالجماعة الترابية أمزميز إقليم الحوز، ويعتبر من خيرة شعراء سوس والحوز، وتميز بأداء شعري وصوت قوي وكلمات رنانة، ولحن موزون، وتنقل بآلته الرباب بين عدد من المدن والأقاليم، خاصة بين سوس والحوز كأكادير وتارودانت وتيزنيت والصويرة ومراكش وكلميم ووارزازات.

خلف الراحل عددا من الأعمال الفنية الأمازيغية، أثرى بها خزانة الأغنية المغربية الأمازيغية، ويبقى الخيط الناظم بينها الحكمة وحبه للسفر والتجوال بين المناطق المغربية، وسرْد عادات وأحوال القبائل لمغربية، لتكون بذلك قصائده عبارة عن كتاب للتاريخ، يمكن لكل الباحثين الرجوع إليه للتعرف على عادات وتقاليد عدد من القبائل بالجنوب المغربي.

وفي هذا الإطار تحدث الراحل غير مامرة، عن بلدته أمزميز بحوز مراكش، وعن “أسيف المال” وخيراته، وإيدويران ووصف إمي نتانوت بالجنة فوق الأرض، وأسراتو وساكنتها بأهل الجود والكرم وامتوكة بالشجعان، وتلمست بمعقل الطلبة والعلماء، وتاولوكلت بأرض الخيرات، وحاحا بمنبث الرجالات، وأيت بعمران بوحدة كلمتهم، وأهل سوس بالهيبة والتجارة الرابحة التي تعدت الحدود،  وتارودانت بسواقيها، ووارزازات برجالاتها الصالحين،

من أهم القصائد التي تركها الراحل، قصيدة ” :و “ربي عاونات إكيكيلن/ كان الله في عون اليتيم”، و”أوال إعدلن/ الكلام الطيب”، و”إفوغد أوصياد/ خروج الصياد”، و”البراد أومليل/ البراد الأبيض”، و”أحبيب أيران أمودو/سفر الحبيب”، و “أيلهي غريحاك /ربي أناجيك”، و” ءاس ليغ ريغ ءاكادير/ حين هممت بزيارة أكادير “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *