سياسة

بنعبد الله: التحضير لانتخابات 2021 يقتضي طي الملفات المؤلمة وتصفية الأجواء

شدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، على أنه لن تستقيم أيُّ تدابير، في أفق التحضير للانتخابات القادمة، دون عمل الحكومة على توسيع فضاء الحريات الفردية والجماعية، وتكريس حقوق الإنسان، واحتضان تعبيرات الرأي على اختلافها في إطار احترامها للدستور والقانون، وضمان شروط ممارسة إعلامية تقوم على الحرية والمسؤولية.

بنعبدالله الذي كان يتحدث، اليوم الأحد، خلال اجتماع الدورة العادية السادسة للجنة المركزية للحزب، أكد على إصرار حزبه على ضرورة تحضير الأجواء السياسية العامة للانتخابات المقبلة، وتهييئ شروط الانفراج الحقوقي والسياسي، وتصفية الأجواء.

وبحسب زعيم الشيوعيين المغاربة، فإن ذلك لن يتأتى إلا من خلال اتخاذ مبادراتٍ إيجابية في ما يتعلق بمعتقلي الحراك الاجتماعي في الحسيمة وجرادة، والتعاطي بأكبر قدرٍ من الأريحية والانفتاح مع كل مظاهر التعبير عن الرأي، وطي بعض الملفات المؤلمة على هذا المستوى.

وعبر المتحدث، عن أمله في أن يتم اتخاذ هذه المبادرات رسمياً، مضيفا أن البناء الديموقراطي لا يرتبط فقط بما يتعين أن تقوم به الدولة، أو الأحزاب السياسية، بل إنها معركة تهم جميع فئات شعبنا، وخاصة الفئات المتنورة التي عليها الانخراط القوي في معركة الديموقراطية والدفاع عن الحريات والنزاهة والشفافية والاستقامة في تدبير الشأن العام.

بهكذا مقاربات ومداخل، يضيف بنعبدالله، يمكن تأمينُ الأجواء المناسِبة لإنجاح الانتقال التنموي، وفي نفس الوقت ضمانُ شروط المشاركة والثقة والمصداقية، حتى تشكل الاستحقاقات الانتخابية القادمة لبنة جديدة ضمن مسار تشييد الصرح المؤسساتي والديموقراطي الوطني.

وأكد الأمين العام لحزب الكتاب، حرصَ حزبه على تحقيق التقدم الضروري على درب إقرار المناصفة. وفي نفس الوقت تمكين الجالية المغربية من التمثيلية في البرلمان على وجه التحديد، من خلال دوائر تشريعية في بلدان الاستقبال، أو عبر تخصيص مقاعد لهم في إطار لوائح وطنية أو جهوية.

وفي هذا الإطار، أكد بنعبد الله، أن حزب التقدم والاشتراكية سيعمل على تقديم ترشيحات في دوائر تشريعية محلية يترأسها مغاربة مقيمون في الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *