أدب وفنون

حجيب: إنتاج “العيطة” انتهى.. والأغنية الشبابية لا تنافسها (فيديو)

اعتبر الفنان حجيب أن فن العيطة انتهى إنتاجه وأن آخر ما ألف فيه كان عيطة “شاليني”، وذلك بسبب وفاة أصحاب “الحبحبة” الذين كانوا يقومون بنظم الشعر في الوقت الذي تظهر فيه ظاهرة ما من أجل غنائه.

وقال حجيب في لقاء مصور مع برنامج “حوار في العمق”، إن العيطة لا تُكتب وتلحن وتغنى في نفس الوقت، موضحا أن الباحث فيها يجد أنها تتناول من خمسة مواضيع إلى ستة مر على كل واحد منها عقد من الزمان.

وأضاف رائد فن العيطة، أنه تتم كتابة جزء وتلحينه وتداوله، والانتظار إلى أن تأتي حادثة أخرى للكتابة عنها ثم أخرى إلى أن يتم إنتاج العيطة، واصفا الأغاني الشعبية الحالية بأنها “دخان السحور”، وأنها موسمية ومنتهية المدة.

وعن رأيه في اعتماد عدد من الفنانين الشباب على بعض الجمل من العيطة في أغانيهم المعاصرة مع إحداث بعض التغيرات عليها على مستوى الإيقاع، أوضح حجيب أن لازمة “عندو الزين عندو لحمام في داروا” التي أدتها أسماء المنور في أحد أغانيها لا تدخل في سياق “العيطة” وإنما فن “القبوري”.

وأشار حجيب، إلى أن “القبوري” هو فن نسائي موجود في البادية أنتجته النساء اللواتي كن يقمن بأعمال الصوف والرحى وغيرها من الأعمال الشاقة، من أجل التخفيف عليهن من تعب هذه الأعمال.

ورحب ذات المتحدث، بخطوة إحياء الثراث الشعبي المغربي لدى الشباب التي قامت بها أسماء المنور وبعدها التوأم صفاء وهناء في أغنية “خوكم”.

ونفى حجيب، أن تكون الأغنية الشبابية الحالية منافسة للعيطة، لأن لكل فن منهما جمهوره ومحبيه، مشيرا إلى أن للأخيرة جذور تاريخية تمتد للقرن الـ12، وأن المنافسة تكون مع التيارات الشرقية والغربية الدخيلة على المغرب فقط.

وعبر حجيب، عن حبه لجميع الألوان الغنائية واحترامه لها، موضحا أنه مع كل ما يدفع بسفينة الأغنية المغربية ويؤدي إلى انتشارها عبر العالم، وأنه لا يهتم إذا ما حدث ذلك من خلال اللون الشعبي أو العصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *