سياسة

التجمع العالمي الأمازيغي يرد على تصريحات الغنوشي ويجدد دعوته لإعادة بناء الاتحاد المغاربي

اعتبر التجمع العالمي الأمازيغي، أن المواقف الأخيرة التي عبر عنها راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب التونسي، “أسطوانة مشروخة لم تعد تثير انتباه الشعوب المغاربية التي تتخلص تدريجيا من عقود الطمس والتزوير وممارسة الاستبداد والديكتاتورية من طرف أنظمة موالية للأفكار البعثية والإخوانية” على حد قوله.

وفي تصريح غير مسبوق، دعا رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي راشد الغنوشي إلى إقامة اتحاد مغرب عربي دون إشراك المغرب وموريتانيا، وذلك بالاكتفاء بما أسماه “مثلث تونس ليبيا الجزائر”، كما عبر عن مطامع لاستغلال ليبيا من أجل حل المشاكل التونسية.

واعتبر التجمع في بلاغ له، أن استبعاد الغنوشي للمغرب وموريتانيا في تصريحاته “”تمويه” جديد يسعى من خلاله للفت الانتباه وتصدير الأزمة الداخلية والتنظيمية التي تعيشها التنظيمات “الإسلامية” في مختلف بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوساط التي شهدت الربيع الديمقراطي”.

اقرأ أيضا: الغنوشي يدعو لإقامة اتحاد مغرب عربي بدون المغرب وموريتانيا وإلى “استغلال” ليبيا 

وجدد التجمع العالمي الأمازيغي، دعوته إلى “العمل والتفكير في إعادة تأسيس “اتحاد بلدان شمال إفريقيا” برؤية جديدة تتماشى وما نعيشه اليوم من تغيرات جيوسياسية وجيواستراتيجية على مستوى المنطقة والعالم، بعيدا عن الاعتبارات الإيديولوجية العربية-الإسلامية التي عفا عنها الزمن، وبناء اتحاد إقليمي جديد بتصورات وأفكار جديدة تتماشى وهذا العصر، كالاتحاد الأوروبي، يقوم على التاريخ العريق لهذه القارة والذي يستمد جذوره من الحضارة الأمازيغية”.

كما دعا إلى تأسيس اتحاد، “يحترم المواثيق والقوانين الدولية، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية الذي اعتمد بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 61/295،. اتحاد يعطي الأولوية لحقوق المرأة، ومكافحة جميع أشكال التمييز ضدها، واحترام التنوع الاثني واللغوي، وتعدد و حرية المعتقدات الدينية. اتحاد قائم على القيم والمبادئ الديمقراطية”.

التجمع، دعا أيضا إلى “العمل على إعادة بناء “إتحاد إقليمي” جديد على أسس جديدة ترتكز على مستقبل ورفاهية شعوب البلدان التالية: موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر وبلاد الطوارق في الساحل، ويضمن حقوق الجميع دونما تمييز على أساس الجنس، بين الرجال والنساء، أو العرق أو اللغة أو الدين، ويأخذ بعين الاعتبار ويؤسس لنظام سياسي فيدرالي، انسجاما مع “ميثاق تامازغا” المبني على الحق في الحكم الذاتي للجهات الذي سبق للتجمع العالمي الأمازيغي أن طرحه للعموم في مؤتمره بمدينة تيزنت منذ سنة 2013″.

يشار، إلى أن الغنوشي قال في حوار مع قناة “الديوان إم إف إم” إنه ينبغي النظر إلى المثلث بالمذكور على أنه “مثلث النمو”، وأنه “ينبغي أن يكون منطلقا لإنعاش حلم المغرب العربي”، مضيفا “نحن خارج هذا الحلم والإطار لن تحل مشاكل هذا الإطار الإقليمي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *