سياسة، مجتمع

رغم وقفها لفيزا “شنغن”.. ألمانيا تفرج عن مواعيد تأشيرات التكوين العالقة منذ سنتين

ألمانيا

في سابقة من نوعها، وفي الوقت الذي أوقفت ألمانيا منح تأشيرات شنغن للمغاربة، توصل العشرات من الطلبة المغاربة الراغبين في تلقي تكوينهم المهني بألمانيا والمعروف بإسم “أوسبيلدونغ”، أمس الأربعاء، برسائل من شركة “TLS contact” المعتمدة من ألمانيا لاستقبال ملفات التأشيرة، تطلب منهم تأكيد تسجيلهم لمنحهم موعد لدفع طلب التأشيرة.

وحسب المعلومات التي تتوفر عليها جريدة “العمق”، فإن مواعيد التأشيرة “الوطنية” طويلة الأمد، فئة التكوين المهني “الأوسبيلدونغ”، توقفت منتصف أبريل من سنة 2019، حيث كانت تتقدم بشكل بطيء جدا مقارنة بدول أخرى، وذلك نظرا لعدة عوامل أبرزها الإقبال الكثيف على هذا النوع من التأشيرة لما يتميز به من سهولة الولوج لسوق الشغل بألمانيا، ولكونه لا يتطلب حساب بنكي مغلق بقيمة 10 آلاف يورو كما هو معمول به في تأشيرات الدراسة الجامعية.

وفي الوقت الذي بدأ الراغبون في تلقي تكوينهم المهني بألمانيا، في فقدان الأمل تدريجيا مع تأخر مواعيد هذه التأشير وما ترتب عنه من فقدان عقود التدريب، لاسيما في فترة جائحة كورونا التي أزمت الوضع وأضافت أزيد من 6 أشهر لمدة الانتظار، تفاجأ هؤلاء برسالة تطلب منهم إكمال خطوات التسجيل للحصول على موعد لدفع طلب التأشيرة، في وقت يرجح أن لا يتجاوز شهرا كأبعد تقدير.

يأتي ذلك بالرغم من إعلان السفارة الألمانية بالمغرب، عن وقف منح تأشيرات “شنغن” حتى “إشعار آخر”، مرجعة السبب إلى الحالة الوبائية بالمغرب، حيث قالت السفارة على موقعها الرسمي: “نظرا للحالة الوبائية بالمغرب، نخبركم أنه لا يمكن تقديم الطلبات على التأشيرة شنغن حتى إشعار آخر”.

وفي سياق متصل، أعلنت قنصلية ألمانيا مؤخرا، عن تخفيضها لمدة الانتظار الخاصة بطلبات تأشيرة الدراسة الجامعية الخاصة باللائحة “A” إلى 5 أشهر بدل 10 أشهر، وذلك بالنسبة للحاصلين على معدل 13.5 فما فوق في شهادة الباكلوريا، أو الحاصلين على نقطة عالية في امتحان اللغة الألمانية، فيما لم يطرأ أي تغيير على اللائحة “B”.

وجاءت هذه الخطوة بشكل مفاجئ، خاصة بعدما طفت إلى السطح قضية “سوء التفاهم العميق” الذي أعرب عنه وزير الخارجية في مراسلة رسمية لرئيس الحكومة يطلب فيها “وقف الاتصال مع السفارة الألمانية بالرباط والمؤسسات المانحة”، الأمر الذي دفع بألمانيا إلى استدعاء سفيرة المغرب ببرلين لشرح الأمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *