أدب وفنون

دراسة جديدة لمندوبية المقاومة تسلط الضوء على وضعية المرأة المغاربية إبان الاستعمار

مغربيات

أصدرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير دراسة جديدة بعنوان “النساء المغاربيات زمن الاستعمار: الموروثات والمتغيرات” للباحثة الدكتورة سعاد زبيطة، تتناول فيها الأخيرة بالدرس والتحليل والتوثيق جوانب ومفاصل من وضعية المرأة المغاربية إبان الفترة الاستعمارية.

تتأطر الدراسة زمنيا بين سنة 1830 التي تؤرخ لاحتلال الجزائر وبداية عهد التوسع الإمبريالي في البلدان المغاربية الثلاث، إلى سنة 1962 التي تحقق فيها استقلال الجزائر ومعه نهاية فترة الاحتلال الأجنبي لهذه البلدان.

وتنقسم من حيث إطارها التاريخي إلى حقبتين: حقبة ما قبل الاستعمار، والحقبة الاستعمارية، وهي مهيكلة موضوعاتيا في ثلاثة أبواب مع مقدمة وخاتمة.

وتطرقت الدراسة في الباب الأول لأوضاع النساء المغاربيات من منظور عام وشامل، وذلك من خلال وضعهن وأدوارهن التقليدية المقيدة جنسيا قبل الاستعمار والمهن والأنشطة الحرفية التي مارسنها، وجدلية الانجذاب والنفور من المستعمر الذي كسر هدوءهن الفكري واستقرارهن النفسي.

وخصص الباب الثاني منها لسرد تجارب مؤسساتية نسائية وحركات جهادية/مقاوماتية متقاربة، تلقي الأضواء الكاشفة على التجربة النسائية والمشاركة في المقاومة والحركات السياسية المغاربية.

وقد أفرد بابها الثالث والأخير، لتحديد التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي استهدفت المرأة، عبر رصد الأعمال المأجورة الجديدة التي مارستها المرأة في الحواضر والبوادي، وتغير معايير الزواج التي كان الاعتقاد السائد بأنها من الثوابت، مع ذكر التحولات الطارئة التي شملت حاجيات عديدة من ملبس ومسكن وأثاث ومأكل وسلوك إجتماعي وإقبال على الطب الأوربي، دون إغفال المظاهر الثقافية والترفيهية التي واكبت هذه التحولات الاجتماعية والمجتمعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *