سياسة

يحياوي: انتخابات 2021 لدى مجمل الأحزاب تأجيل لأزمة وهن مؤسساتي تعيشه

قال مصطفى اليحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، إن ما حدث في الجلسة العمومية ولجنة الداخلية أثناء التصويت على القوانين الانتخابية، أثبت أننا أمام أغلبية نيابية فوق الأغلبية الحكومية.

وأوضح اليحياوي في مداخلته خلال ندوة سياسية نظمتها شبيبة حزب العدالة التنمية حول الاستحقاقات الانتخابية، أن المشهد السياسي تحول نحو مسار انتخابي محكوم بتنازع المصالح، واصفا ما حدث في التصويت على القوانين الانتخابية بالحالة الفريدة، التي لم يعتد عليها المشهد الحزبي المغربي على الأقل منذ 1997.

وأكد المتحدث ذاته أننا أمام واقع انتخابي يؤكد أن استحقاقات 2021 لدى مجمل الأحزاب، بمثابة لحظة تأجيل لأزمة الوهن المؤسساتي التي تعيشه وأثبتت أن جلها فقد القدرة على تجديد النخب السياسية، مضيفا أن أغلبية الأحزاب لا تتوفر على القدرة المؤسساتية والتنظيمية، التي تمكنها من تجديد قاعدتها الانتخابية  واستدامة تعبئتها الاجتماعية في جغرافية القرب.

واعتبر اليحياوي أن الواقع الحالي واقع يفرض حماية التعددية الحزبية من أي بروز طويل المدة لحزب قادر على الصمود التنظيمي، مع ضرورة حماية المكتسبات الديمقراطية الانتخابية التي أفرزتها العشرية الأخيرة.

وذكّر أستاذ الجغرافيا السياسية بأن مسار التشريع الانتخابي فيما يتعلق بنمط الاقتراع، كان يمر عبر ألية التوافق، وعند استعصاء الأمر على الفرقاء الحزبيين يتم اللجوء إلى التحكيم الملكي، متسائلا عن سبب عدم لجوء الأحزاب السياسية للتحكيم الملكي في القضايا الخلافية خلال هذه الدورة رغم المصادقة على القوانين في المجلس الوزاري.

وأكد اليحياوي أن الأحزاب السياسية متوجسة من إنتاج  حزب أغلبي كما حدث في السنوات الأخيرة، ففي سنة 2009 كان هذا الحزب، على حد قوله، هو الأصالة والمعاصرة قبل أن تنقل هذه العبارة سنة 2016 إلى حزب العدالة والتنمية.

واستعرض المتحدث ذاته مبيانا يوضح مدى تطور الأحزاب في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة عرفا تطورا كبيرا من حيت معدلات الأصوات المعبأة في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وأن الامتياز الانتخابي للبيجيدي يرتفع بارتفاع الكثافة السكانية.

وأضاف المتحدث ذاته أن هذان الحزبان يعرفان تطورا في كتلتهما الانتخابية بناء على تراجع كتل باقي الأحزاب، مشيرا إلى أن المشهد السياسي الحالي يؤكد على تطور متسارع نحو القطبية المجالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *