اللجنة الأمريكية للدفاع عن منجب تراسل الملك والعثماني لإطلاق سراحه

وجهت اللجنة الأمريكية للدفاع عن الحقوقي والمؤرخ المعطي منجب، مراسلة إلى الملك محمد السادس ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني قصد إطلاق سراحه.

وأشارت اللجنة في مراسلة تتوفر “العمق” على نسخة منها، إن “المعطي منجب مؤرخ أكاديمي وصحفي ومدافع عن حقوق الإنسان في المغرب، يقبع في السجن منذ 29 دجنبر 2020، بعد أن وجهت له السلطات المغربية، من بين أمور أخرى، تهمة بالمس بالأمن الداخلي للدولة وتهمة غسيل الأموال والنصب والاحتيال خلال الحصول على التبرعات”.

وتابعت، أنه “في فبراير 2021، حكم على منجب، دون علمه أو علم محاميه، بالسجن لمدة عام بتهم تعود إلى عام 2015. وعلى الرغم من أنه ودفاعه حضروا إلى المحكمة ما يقرب من عشرين مرة بين 2015 ودجنبر 2020، إلا أنه في كل مرة كان القاضي يقرر تأجيل المحاكمة إلى حين إعلان الحكم عليه بالتزامن مع اعتقاله وسجنه والتحقيق معه في اتهامات جديدة في 2021”.

واسترسلت، “أن منجب لم يتراجع أمام محاولات ردعه من طرف بعض الزملاء، ولا أمام استمرار الطابوهات التاريخية حول ما أصبح يعرف بتاريخ المغرب في الوقت الحاضر، فلم يتوقف عن البحث عن الحقيقة واقتسامها مع باقي  المواطنين. وفي ممارسته، تمتزج دراسة التاريخ مع احترام المواطنة وحقوق الإنسان. هذا في حد ذاته هو مسار خطير للمؤرخ لأنه يتعامل مع مجال يغلفه الكثير من الصمت والسهو وتتدخّل فيه  السلطة بكل قوتها” على حد تعبير اللجنة.

بالإضافة إلى أبحاثه التاريخية، تقول اللجنة، “ازدادت متاعب منجب مع الدولة المغربية بسبب نشاطه في المجتمع المدني”، مشيرة إلى أن قضيته “مجرد غيض من فيض من هجوم قوي للسلطة على حرية التعبير في المغرب”.

وأوردت، أن “شخصيات بارزة ومنظمات مهنية وحقوقية أو صحفية، طالبت من السلطات المغربية أن تفرج عنه ولكن لسوء الحظ لم تصادف هذه الدعوات آذاناً صاغية”، مبررزة أنه “من خلال عدم الإصغاء إلى أصوات الأفراد والمنظمات المحترمة ذات الوعي والضمير الحي التي تطالب بالإفراج عن منجب، تبرهن السلطات المغربية مرة أخرى أنها لا تحترم ولا تكترث أبدا بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان واحترام كرامة الإنسان التي تتشدق بها في خطابها الرسمي”.

واعتبرت اللجنة، أن الإضراب المفتوح الذي يخوضه المعطي منجب، “هو اختبار حقيقي حول مدى احترام السلطة المغربية لحقوق الإنسان وحق الفرد في الحياة”.

واستطردت، أن “السلطات المغربية تعرّض سلامة الدكتور منجب للخطر من خلال دفعه إلى مواصلة إضرابه عن الطعام”، لافتا إلى أنه “ّيتعيّن على السلطات المغربية أن تفرج عنه فوراً من أجل إنقاذ حياته وتجنيبه هو وأسرته الألم والمضاعفات التي تنتج عن قراره خوض الإضراب عن الطعام”.