سياسة

خبير في النزاعات الدولية: علاقات المغرب والجزائر انحرفت نحو الانتقام المتكافئ

اعتبر الخبير في النزاعات الدولية، محمد الشرقاوي، إن طرد الجزائر لفلاحين مغاربة من أراضيهم من منطقة العرجة الحدودية يؤكد “انحراف العلاقات الجزائرية المغربية عن مسار التعايش رغم الخلاف نحو معاملة الندية السلبية”.

وقال أستاذ تسوية النزاعات في جامعة جورج ميسون في واشنطن، في مقال له، العلاقات بين البلدين الجارين انحرفت نحو “الانتقام المتكافئ”.

واسترسل بأن هذه الندية السلبية لن تتوقف عند هذا الحد، “بل ستزداد بفعل انتعاش المشاعر القومية، وليس الوطنية في حقيقتها، بين استراتيجيات الجزائر والرباط نحو التخندق في مربع التلويح بردّ الصاع صاعين بشكل متبادل”.

ووأضاف بأن هذا يشكل مؤشر مهما على أن استراتيجيات التصعيد والانتقام بين الأجهزة في الجزائر والرباط ستحاول استغلال أي أمور كبرى أو صغرى في قضايا الجوار غير السعيد، وإدارة قضية الصحراء، وافتعال كل قضية يمكن تطويعها لإحراج الطرف الأخر أو النيل من مصالحه أو الإضرار بمصلحة فئة من سكانه.

وعبر الشرقاوي عن تخوفه على مستقبل العلاقات الجزائرية المغربية من “أن تتشبع النخب الأمنية والعسكرية في الجزائر والرباط بأسوء ما في نظرية اللعبة عندما ينحدر التخطيط إلى استغلال كل ما حافظ على استقرار علاقات الجوار لقرون خلت رغم ألاعيب جنرالات الاستعمار الفرنسي”.

وواسترسل “الغريب أن ما فشل فيه الجنرال الكونت دو لاري عام 1845، والجنرال ليوطي عام 1912، والجنرال فيشي في الأربعينات، يسهل الآن تغريسه في عقول وقلوب النخب الحاكمة في البلدين: تلويح الرباط بأهمية “الاعتراف الأمريكي” بسيادة المغرب على الصحراء والاتكال على دور إسرائيل في خدمة المصالح المغربية. وفي المقابل، استثمار الجزائر في نظرية المؤامرة وأن “مخططا خارجيا” يحاك ضد أمنها القومي”.

وعلى طول هذه الرؤية التصعيدية غير المعلنة بين الجارتين، حذر الشرقاوي من أن تتجه الأمور إلى محاكاة منطق الحرب الباردة والحدود المسيجة على طريقة الكوريتين.

وأوضح أن تنافس القوميات ولعبة الشطرنج السياسي بين الجزائر والرباط سيزداد بتوظيف الخطاب العام وبعض الأقلام في إيجاد غرف الصدى لنداء القطيعة والانتقام.

واسترسل “وحتى شعار “خوا خوا” الذي ينتشر بين المهاجرين الجزائريين والمغاربة سيتراجع بفعل تنافس القوميتين السياسيتين بين الجزائر والرباط، وبلورة قوميات ثقافية واجتماعية متصارعة وليست متجانسة حتى بين الشتات الجزائري والشتات المغربي خاصة في أوروبا”.

ومن مؤشرات “التناطح القومي” الجديد ، بحسب الشرقاوي، “اشتباك بعض الباعة الجزائريين مع أصحاب محلات جزارة في بروكسيل هذا الأسبوع بعد أن رفض أصحاب المحل أن يعرض الباعة الجزائريون بضاعتهم بجوار المحل”، و”هذا مثال واحد على منطق القطيعة والندية السلبية بين مغاربيين على بعد ثلاثة آلاف كيلومتر” من العرجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ولد علي
    منذ 3 سنوات

    يجب انشاء وتكوين لجنة خاصة لمتابعة ملف الصحراء الشرقية اتوسل اليكم ايها المسؤولين في المغرب ان تطالبوا بالصحراء الشرقية فورا حكام الجزائر لا يفهمون إلا لغة العنف والحقد والقتل والتهديد والسطو على ممتلكات الغير في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا اعوذ بالله من شرما خلق. أنادي المسؤلين وأقول لهم لازم ان تقوم الحكومة المغربية بمطالبة رسميا بالصحراء الشرقية لدا المحكمة الدولية وكل المؤسسات المخولة وبأسرع وقت ممكن دون تأخير فالشعب المغربي لن يعترف بأي التفاقيىة تفرط في ارضنا كيف ما كان نوعها فهي مرفوضة جملتا وتفصيلا الصحرء الشرقية جزء لا يتجزا من المملكة المغربية، فالتعجيل بالمطالبة بها ضروري

  • ولد علي
    منذ 3 سنوات

    النها مناسربة وفرصة ذهبية لفتح ملف الصحراء الشرقية والمطالبة بها رسميا لدا مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية كم من سنوات ستضل الحكومة المغربية ظاغطة على الشعب المغربي من أجل إرضاء حكام الجزائر الشعب يطالب حقه في أرضه لاحول ولا قوة الا بالله، الله الكريم والمستعان “مزارع العرجاء” ان حقوق الشعب المغربي قد ضاع بسبب تهاون وتلاعب المسؤولين والخوف والتوجس من حكام الجزائر، او بتواطؤ معهم! العالم كله يعلم ان هذه الأرض ارض مغربية 100% لاجدال ولا نقاش فيها وبحجج دامغة صحيحة ومتينة، جغرافيا وتاريخيا منذ آلاف السنين فراجعوا الأرشيف الفرنسي لترون الحدود الحقيقية للمملكة المغربية تيندوف وبشار والمنطق المجاورة وساكنتهما كلهم مغاربة اصلا أب عن جد ان الشعب المغربي يريد ان يسترجع ارضه مهما كلفه ذلك ولا يقبل بأي اتفاقية كانت تحت الضغت والخداع كيفما كان نوعها هي مرفوضة شعبيا! نطالب من مجلس لأمن الدولي ان ينضر في قضيتنا الوطنية وإفاد لجنة التحكيم الدولية الى عين المكان لترسيم الحدود. ارجوا النشر

  • ولد علي
    منذ 3 سنوات

    النها مناسربة وفرصة ذهبية لفتح ملف الصحراء الشرقية والمطالبة بها رسميا لدا مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية كم من سنوات ستضل الحكومة المغربية ظاغطة على الشعب المغربي من أجل إرضاء حكام الجزائر الشعب يطالب حقه في أرضه لاحول ولا قوة الا بالله، الله الكريم والمستعان “مزارع العرجاء” والخوف والتوجس من حكام الجزائر، او بتواطؤ معهم! العالم كله يعلم ان هذه الأرض ارض مغربية 100% لاجدال ولا نقاش فيها وبحجج دامغة صحيحة ومتينة، جغرافيا وتاريخيا منذ آلاف السنين ان حقوق الشعب المغربي قد ضاع بسبب تهاون وتلاعب المسؤولين فراجعوا الأرشيف الفرنسي لترون الحدود الحقيقية للمملكة المغربية تيندوف وبشار والمنطق المجاورة وساكنتهما كلهم مغاربة اصلا أب عن جد ان الشعب المغربي يريد ان يسترجع ارضه مهما كلفه ذلك ولا يقبل بأي اتفاقية كانت تحت الضغت والخداع كيفما كان نوعها هي مرفوضة شعبيا! نطالب من مجلس لأمن الدولي ان ينضر في قضيتنا الوطنية وإفاد لجنة التحكيم الدولية الى عين المكان لترسيم الحدود. ارجوا النشر