بعد تعنيفهم.. الأساتذة المتعاقدون يضربون لثلاثة أيام متتالية ويهددون بالتصعيد

أعلنت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، اليوم الأحد، عن عزمها خوض إضرابات وطنية عن العمل، ابتداء من يوم غذ الإثنين، وذلك ردا على تعنيفهم من قبل السلطات أثناء تنظيمهم لمسيرات وطنية يومي الـ 16 والـ17 من مارس الجاري بالعاصمة الرباط.

ودعت التنسيقية في بلاغ، كافة الأساتذة المتعاقدين للإضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام متتالية، 22، 23، و24 مارس الجاري، مشيرة إلى أنها ستعلن لاحقا عن خطواتها التصعيدية من خلال البيان الختامي لأشغال مجلسها الوطني.

يشار إلى أن سلطات العاصمة الرباط فضت بالقوة يومي الـ16 والـ17 من مارس الجاري الاحتجاجات التي قام بها “الأساتذة المتعاقدون” و”حاملي الشهادات العليا”، ما أدى إلى إصابة عددا منهم.

وكانت ثلاث نقابات تعليمية بالمغرب قد دعت لخوض إضراب وطني يوم الثلاثاء القادم احتجاجا على ما أسمته “المس بكرامة نساء ورجال التعليم” خلال المسيرة الوطنية التي خاضها الأساتذة المتعاقدون قبل أيام بمدينة الرباط.

وأعلن التنسيق النقابي الثلاثي المكون من الجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم،في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه كافة رجال التعليم لخوض إضراب وطني أسماه “إضراب الكرامة” يوم الثلاثاء 23 مارس الجاري، إضافة إلى نظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الأكاديميات الجهوية يوم الخميس 25 مارس الجاري، مع حمل شارة الغضب ابتداء من يوم الإثنين، لمدة أسبوع كامل.

وقال التنسيق النقابي إن هذا الإضراب، يأتي اقتناعا من “القصد الحكومي بهدم دعائم المدرسة العمومية من خلال مباركتها لتحقير وتعنيف وإذلال نساء ورجال التعليم المطالبين سلميا بحقوقهم العادلة، وأمام الاصرار الحكومي والتعنت المقصود لغايته السياسوية في المزيد من رفع الاحتقان عوض المراسيم الاتفاقية وفتح حوار جدي ومباشر”.

وحملت النقابات الثلاث، الحكومة المغربية والوزارة الوصية المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع في القطاع خلال الأيام القادمة، داعية الأطر التعليمية إلى “الدفاع عن القضايا العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية والمدرسة العمومية والتعبئة من أجل إنجاح كافة الأشكال النضالية”.