مجتمع

لليوم الثاني على التوالي .. الأساتذة يصعدون ضد أمزازي ويشلون المؤسسات التعليمية

واصلت الشغيلة التعليمية، لليوم الثاني على التوالي إضرابها عن العمل، في خطوة تصعيدية ضد وزارة التربية الوطنية، كما واصل الأساتذة بمختلف فئاتهم تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية.

وخرج الأساتذة المتعاقدون في مسيرات احتجاجية بعدد من مدن المملكة، وذلك احتجاجا على تعنيفهم الأسبوع الماضي بالرباط، واستمرار لبرنامجهم النضالي لإسقاط نظام التعاقد.

وفي السياق ذاته، نظمت نقابات تعليمية وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية بمختلف أقاليم المملكة، كما أعلن مديرو المؤسسات التعليمية مشاركتهم في الإضراب.

وتدخلت القوات العمومية في أكثر من مدينة من أجل فض احتجاجات الأساتذة، بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتهم النقابات الوزارة الوصية، بإغلاق باب الحوار، وعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه منذ سنتين، محملة المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع في القطاع خلال الأيام القادمة إلى الحكومة والوزير سعيد أمزازي.

وقال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، إن هناك غضبا عارما في صفوف الأسرة التعليمية حول ما حصل بشوارع الرباط من تعنيف وأمور أخرى تركت أثرا كبيرا في نفسية كل مكونات المجتمع وليس فقط نساء ورجال التعليم.

الإدريسي أوضح في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أن هناك استياء عارما وسطا نساء ورجال التعليم على إثر غياب حل لمشاكلهم وغياب وزير التربية الوطنية عن الحوار، إذ لم يجلس إلى طاولة الحوار مع النقابات التعليمية منذ فبراير 2019، مضيفا أن الإدارة المركزية للوزارة أيضا لم تجلس مع النقابات منذ أكثر من سنة.

وأضاف المتحدث، أن جميع فئات الأسرة التعليمية تشتكي ومستاءة ومتضررة من لامبالاة الحكومة والوزير أمزازي، لافتا إلى ما تم الاتفاق عليه مع الوزارة منذ سنتين لم يتم تنفيذه لحد الآن.

وحمل الإدريسي المسؤولية للحكومة ووزير التربية الوطنية، مضيفا بالقول: “كنا مضطرين لخوض إضراب لثلاثة أيام، وإذا استمرت الأمور بهذا الشكل فسنقوم بإضرابات أخرى، ويبقى المتضرر هم أبناؤنا من التلاميذ والتلميذات”، داعيا الوزير أمزازي إلى فتح حوار مع النقابات أو حل مشاكل الأساتذة بدون حوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *