خارج الحدود

تقرير يكشف التعاون والتنسيق الاستخباراتي بين الحوثيين وداعش والقاعدة

كشف تقرير عن حجم التعاون والتنسيق الاستخباراتي بين الحوثيين وتنظيمي “داعش” والقاعدة باليمن، حيث توظف جماعة الحوثي علاقتها بالتنظيمات الإرهابية لمهاجمة اليمنيين بمناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

واعتبر التقرير الاستخباراتي، الذي أعده الجهاز المركزي للأمن السياسي وجهاز الأمن بالحكومة اليمنية، أن علاقة المليشيات الحوثية بالتنظيمات الإرهابية امتداد لنفس العلاقة مع إيران.

وقال المصدر ذاته إن الحوثيين بعد احتلالهم للعاصمة صنعاء واستيلائهم على كافة المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي، تلاعبوا بتلك المعلومات واستغلوها لبناء علاقة وثقة مع كل من القاعدة وداعش.

وحسب التقرير، فإن العلاقات بين المليشيات وهذه التنظيمات الإرهابية اتسمت بالتعاون في مجالات مختلفة من بينها: التعاون الأمني والاستخباراتي، وتوفير ملاذات آمنة للعديد من أفراد التنظيمات الإرهابية، فضلا عن تنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الحكومة اليمنية.

وبين التقرير أن الحوثيين سهلوا لعناصرالتنظيمات الإرهابية تشييد وتحصين معاقلهم، كما امتنعوا عن الدخول في مواجهات عسكرية حقيقية معهم.

وهكذا قامت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) بالإفراج عن 252 من عناصر التنظيمات الإرهابية ممن كانوا مسجونين في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى وأبرزهم: جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأمريكية “يو اس اس كول” والذي أفرجت عنه المليشيات الحوثية عام 2018.

وعلى صعيد التنسيق الأمني بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية توضح المعلومات، كشف التقرير أن مليشيات الحوثي نفذت عدد من العمليات الصورية المتفق عليها مع هذه التنظيمات ولم تقم بأي عمليات عسكرية حقيقية ضدها.

وأوضح أن الحوثيون يعقدون تفاهمات مع عناصر داعش والقاعدة لينسحبوا من عدد من المناطق من وتسليمها لهم ليتمكنوا من الالتفاف على اجيش الحكومة اليمنية أو محاصرته، “كما حصل في منطقة قيفة بالبيضاء”، وفي مقابل ذلك التعاون تقوم يفرج الحوثيون عن عدد من عناصر هذه التنظيمات.

وفي المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، وفرت الأخيرة ملاذا آمنا لعناصــر القاعــدة، خاصة الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، حيث يوجد ، 55 “إرهابيا” في صنعاء والمحافظات الأخرى التي تخضع لسيطرة الحوثيين ومن أبرزهم: عوض جاسم مبارك بارفعة المكنـى بــ”أبي بكر” وبكــري لذي أقام في العاصمة صنعاء من العام 2017 حتى العام 2020، وكذا هشام باوزير واسمه المستعار “طارق الحضرمي”، الذي سكن في منطقة شعوب بأمانة العاصمة صنعاء وظل يتردد على المأوي الطبية فيها والتنقل بحرية في مناطق سيطرة الحوثيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *