بعد استقالتهم الجماعية.. البام يحتوي غضب قيادييه بالعرائش ويشيد برئيس “تازروت” (صور)

عقد حزب الأصالة والمعاصرة، لقاء “صلح” مع قيادييه بإقليم العرائش ممن قدموا استقالتهم الجماعية سابقا من الهيئة الإقليمية لمنتخبي الحزب على مستوى الإقليم، ومن بينهم رئيس الهيئة أحمد الوهابي، وهو رئيس جماعة تزروت بذات الإقليم، احتجاجا على أسموها حينها “القرارات المتسرعة والافتقار للحكامة الجيد في الرؤيا الاستشرافية للتعاطي المسؤول مع متطلبات وتحديات المرحلة من طرف مسؤولي الحزب”.

اللقاء الذي جرى أول أمس الأربعاء بتراب جماعة “تازروت” التي يقع ضمنا ضريح “عبد السلام بن مشيش”، عرف حضور كل من الأمين العام الجهوي للبام عبد اللطيف الغلبزوري، والمستشار البرلماني العربي المحرشي، والأمين العام الإقليمي بالعرائش مومن الصبيحي، والأمين العام المحلي بالقصر الكبير أحمد بكور، ورؤساء الجماعات التي يرأسها البام إقليم العرائش، إلى جانب مستشارين جماعيين.

ووفق ما أورده الموقع الرسمي للبام، فإن قيادات الحزب نوهت بـ”الأداء الجيد والفعال ميدانيا لرئيس جماعة تازروت أحمد الوهابي”، معتبرة أنه “يمثل وجها شبابيا من أعمدة الحزب ليس على صعيد الإقليم فحسب، وإنما على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، وذلك نظير العمل المتميز وتواصله الدائم مع الساكنة وترافعه عنها في كل المناسبات طيلة الولاية الانتدابية الحالية”.

وحسب المصدر ذاته، فإن اللقاء “دار في أجواء أخوية منقطعة النظير، وشكل مناسبة للاحتفاء بالمناضل الغيور على المشروع الحزبي -إسوة بباقي المناضلات والمناضلين بالإقليم والجهة-، أحمد الوهابي، إضافـة إلى التأكيد على أن الحزب في وضع تنظيمي قوي وانتخابي بذات منسوب القوة والحضور”، لافتا إلى أن “الحضور الوازن للمنتخبين تعبير صريح على استعدادهم لاستكمال المسار مع الحزب.

وفي كلمة له، اعتبر أحمد الوهابي أن هذا اللقاء “فيه جواب لا مدعاة للشك في مضمونه، على أنه مهما كانت الخلافات، فإنها تظل لحظات مؤقتة وعابرة، لأن ارتباطنا يظل أقوى وأكبر، وسيظل مستمرا”، مضيفا أن البام “يملك من آليات الإصلاح الشيء الكثير، وهو عازم على مواصلة المشوار”، مشددا  على أن تازروت “عادت إلى مكانها الطبيعي، وسيواصل البام فيها أداءه في أحسن الظروف مع التركيز على الأولويات”.

من جانبه، قال الأمين الجهوي للحزب عبد اللطيف الغلبزوري، إنه سعيد جدا بحضور فعاليات هذا اللقاء، معتبرا أن “التواصل لم ينقطع، وأن سوء الفهم الذي وقع في وقت سابق صفحة طويت بشكل نهائي، مردفا بالقول: “الوهابي عمود فقري لحزب الأصالة والمعاصرة ليس في إقليم العرائش فحسب ولكنه منتخب نموذجي على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكل عام”.

وأشار المتحدث إلى أن انطلاقة جديدة تم الإعلان عنها في تدبير الحزب محليا، لافتا إلى أن القيادة العامة الوطنية ورئاسة المجلس الوطني والمكتب السياسي يباركون هذا التوجه الذي يقوي بطبيعة الحال حضور وتواجد ومشاركة، بل وإشراف البام على تدبير الشأن المحلي في تازروت وغيرها من الجماعات الترابية بإقليم العرائش، وفق تعبيره.

بدوره، اعتبر العربي المحرشي، أن زميله في الحزب أحمد الوهابي جزء لا يتجزأ من حزب الأصالة والمعاصرة، مشددا بالقول: “الشاب أحمد الوهابي خدوم جدا بشهادة الجميع، ولم يتوانى لحظة في التضحية من أجل ساكنة تازروت، حيث هذا الهدوء والسكينة والطبيعة الخلابة التي تبعث الاطمئنان في النفوس”، مشددا على البام لن يفرط في أي من مناضلاته ومناضليه وأحمد الوهابي واحد منهم.

يُشار إلى أن 15 عضوا بحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم العرائش، كانوا قد قدموا في دجنبر من العام الماضي، استقالتهم النهائية من الهيئة الإقليمية لمنتخبي الحزب على مستوى الإقليم، وذلك في رسالة استقالة وجهها أحمد الوهابي، رئيس جماعة تزروت ورئيس الهيئة الإقليمية لمنتخبي البام بالعرائش، إلى الأمين العام للحزب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها.

الوهابي وأعضاء جماعته الـ14، كانوا حينها قد قرروا عدم خوض تجربة الترشح في الانتخابات الجماعية المقبلة باسم الحزب، وطالبوا بعدم إدراج أسمائهم في لائحة مرشحي الحزب لاستحقاقات 2021، معتبرين أن هذا القرار استند على “إجماع ورأي القواعد التي انتخبتنا لتمثيلها والدفاع عن مصالحها، وعلى واقع الحال غير الصحي سياسيا بالإقليم والجهة”.