خارج الحدود

عكس بلاغ الجيش.. أخ ملك الأردن يعلن تعرضه للاحتجاز بمنزله واعتقال حرسه الخاص

قال الأمير الأردني حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إنه قيد الإقامة الجبرية في منزله وتم اعتقال حرسه الخاص.

وأوضح الأمير حمزة يقول في تسجيل مصور له مساء اليوم السبت: “أستغرب أن يؤدي انتقادي البسيط للسياسات في البلاد إلى تعرضي للاحتجاز”، مشيرا إلى أنه مُنع من مغادرة منزله أو التواصل مع أحد.

التصريح الذي أدلى به الأمير حمزة، جاء عكس ما أعلنه الجيش الأردني الذي قال في بيان له، اليوم السبت، إنه لم يتم اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، وذلك عقب أنباء عن محاولة انقلاب على الملك عبد الله الثاني.

وقال البيان الصادر عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، اللواء ركن يوسف الحنيطي، إنه “طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”.

وأضاف البيان أن هذا الطلب جاء “في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون”.

وقال اللواء الحنيطي إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح، بحسب وصفه.

وأضاف أن “كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أنه لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار”.

واعتقلت السلطات الأردنية اليوم شخصيات من بينها رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين، لأسباب أمنية لم تكشف تفاصيلها حتى الآن، وأكدت أن الاعتقالات تمت بعد متابعة أمنية حثيثة.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، قالت إن الجيش الأردني وضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية واعتقل نحو 20 آخرين على إثر تورطهم في محاولة انقلاب عسكرية.

ومن بين أبرز المعتقلين، رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، الذي يعد مقربا من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وأحد القائمين على مشروع “نيوم”، علما أنه كان مبعوثا أردنيا إلى السعودية قبل أن يُقال في 2018.

وفي أولى ردود الفعل الدولية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تضامنها مع عمان، حيث قالت الخارجية الأميركية إن “ملك الأردن عبد الله الثاني شريك رئيسي للولايات المتحدة وندعمه بشكل كامل”.

الديوان الملكي السعودي، أصدر بيانا له، مساء اليوم السبت، قال فيه إن المملكة تقف إلى جانب الأردن وتدعم أمنها واستقرارها، معلمة وقوفها التام إلى جانب الأردن ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه الملك من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *