مجتمع

أزيد من ألف مقرئ ومقرئة بالصحراء يتبارون بمسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم

تبارى 1100 مقرئ ومقرئة من الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة للظفر بمسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم التي نظمت تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس من طرف قناة العيون الجهوية.

وجرت بمسجد مولاي عبد العزيز بالعيون أطوار النسخة العاشرة من مسابقة قناة العيون لحفظ و تجويد القرآن الكريم التي دأبت القناة والمجلس العلمي المحلي للعيون على تنظيمها وبثها في شهر رمضان من كل سنة.

وعرفت مشاركة ما يزيد عن ألف ومائة قارئ و قارئة تأهل منهم للمشاركة الإقصائية لكل إقليم من الأقاليم الجنوبية عشرون قارئا و قارئة في صنفي الحفظ الكامل والحفظ الجزئي.

وهمت هذه المسابقة الذكور والإناث ممن قلت أعمارهم عن 16 سنة في فئة تجويد خمسة أحزاب مع إتقان قواعد التجويد برواية ورش عن نافع، والفئة العمرية أقل من 30 سنة من الذكور والإناث في فئة الحفظ الكامل للقرآن الكريم مع إتقان قواعد التجويد والترتيل برواية ورش عن نافع كذلك.

وتنافس 16 متسابقا ومتسابقة في هذه المنافسة التي عقدت في فرعي الحفظ الكامل والحفظ الجزئي في القرآن الكريم وتجويده، وذلك لفئتي الذكور والاناث، فيما تكونت لجنة التحكيم الجهوية من المتخصصين القرآنيين الممثلين للمجالس العلمية، وهم “ابراهيم الركراكي ومصدق عن جهة كلميم وادنون”، و”محمد اربيكة عن جهة العيون الساقية الحمراء ”.

وأسفرت نتائج هذه المسابقة الجهوية النهائية التي جرت مؤخرا، عن فوز المقرئ عبد الله الطالبي من العيون في فئة الحفظ الكامل مع إتقان قواعد التجويد برواية ورش عن نافع، والمقرئ الزبير بن ثابت من العيون في فئة الحفظ الجزئي (5 أحزاب) مع إتقان قواعد التجويد برواية ورش عن نافع.

وترأس الحفل الختامي والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، الذي كان مرفوقا على الخصوص، بعدد من المسؤولين عن الإدارة الترابية ومنتخبين وممثلين عن الشأن الديني.

وشكلت المسابقة مناسبة لإبراز عناية الملك محمد السادس بكتاب الله وأهله الذين هم أهل الله وخاصته، كما أن هذه العناية الملكية تعد حافزا للمنظمين لدوام التجند لإنجاح مسابقات من هذا القبيل، ولكونها تتيح التنافس بين المجالس العلمية بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة.

وشكلت أيضا فرصة لتسليط الضوء على دور الكتاتيب القرآنية والقائمين على الشأن الديني في حفظ وتجويد القرآن الكريم، والارتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني وإذكاء روح التنافس بين من وعوا كتاب الله عز وجل في صدورهم مع التشجيع على إتقان تلاوته، تأكيدا للمثل والقيم التي يحث عليها ودورها في حياة الفرد والأمة.

وفي كلمة بالمناسبة أكد عبد السلام الدرعي الإمام المرشد بالمجلس العلمي المحلي للعيون مقدم البرنامج، أن قناة العيون استطاعت على مدى عشر سنوات أن تجعل من المسابقة محطة سنوية بارزة تعنى بالقرآن الكريم وأهله.

أما منسق برنامج المسابقة عبدالله جداد، فأشار إلى أن المسابقة تقيدت بكافة الإجراءات المعمول بها في محاربة وباء كورونا، ومن بينها تقليص عدد المدعويين، وتنظيمها في مساجد مغلقة واخضاع المشاركين للالتزام بالشروط المعمول بها، مما سهل عمل اللجنة المنظمة في كافة الأقاليم.

وشملت هذه الإقصائيات، التي تواصلت إلى غاية 11 أبريل الجاري، محطات السمارة وطانطان وسيدي إفني وكلميم وآسا الزاك، وطرفاية، والعيون، وبوجدور، والداخلة وأوسرد.

ونظمت المسابقة التي جابت مختلف الأقاليم جنوب المملكة، وبلغت نسختها العاشرة هذه السنة، تحت رعاية الملك محمد السادس، بإشراف من المجلس العلمي الأعلى ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وبتنسيق مع المجالس العلمية المحلية ومناديب الشؤون الاسلامية بكافة الأقاليم الجنوبية.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *