سياسة

الغالي: أخنوش مصر على إدخال لشكر لتحسين تموقعه بالحكومة

اعتبر محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة مراكش، أن حزب التجمع الوطني للأحرار، يريد تجاوز تشكيلة الحكومة السابقة لضمان تموقع جيد داخل الحكومة الجديدة، بإصراره على إدخال حزبي الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري.

وقال الغالي في البرنامج ذاته مساء اليوم الثلاثاء، إن ما يطرحه الأحرار بخصوص إدخال حزب الوردة للحكومة، “هو فرض نوع من التوازن لتجاوز فرق الـ88 مقعدا بينه وبين حزب العدالة والتنمية، عبر إدخال الحصان والوردة لضمان هذا التوازن والتموقع جيدا داخل الحكومة”.

وأشار المتحدث، إلى أن أخنوش يتعامل بمنطق حسابي و”رابح رابح” مع الأحزاب الثلاثة المتحالفة معه (الاشتراكي والدستوري والحركة)، لافتا إلى أن خلق أزمة لمعالجة أزمة أخرى هو منطق سياسي متداول.

وأوضح أن دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة سيمكنه من تجاوز مجموعة من المشاكل الداخلية، حسب قوله.

وبخصوص الضجة التي أثارها انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، تساءل الغالي بالقول: “إلى أي حد ستسير انتخابات مجلس النواب إلى النجاعة السياسية”؟ مشيرا إلى أن “ما وقع في البرلمان سبق أن وقع في جماعات ترابية عدة، رغم أن انتخاب المالكي يتماشى مع الدستور من الناحية القانونية، لكن الإشكال في الجانب السياسي”.

وتابع قوله: “هذا يدل على أن التأويلات المشوهة للنصوص القانونية تتم عبر الممارسة السياسية”، وأضاف أنه “كان بإمكان بنكيران تشكيل حكومة أقلية وتنصيبها بدعم من طرف نواب خارج الأغلبية لتمرير البرنامج الحكومي لسنة أو أكثر، ريثما تظهر معطيات جديدة إما بتنظيم انتخابات أو تعديلات حكومية، لكن المسؤولين الحزبيين أكدوا أن المرحلة الحالية لا تقتضي ذلك لأنها مرحلة دقيقة بالنسبة للمصالح العليا للوطن”.