أخبار الساعة، مجتمع

القوات العمومية تمنع حقوقيين من الاحتجاج بخنيفرة

منعت القوات العمومية بخنيفرة، أمس السبت، حقوقيين من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية الصحة للتنديد بالأوضاع التي يعيشها القطاع الصحي بالإقليم.

وقد عرف مكان الوقفة حضورا أمنيا طوق بناية مندوبية الصحة ومنع الراغبين في المشاركة من الوصول إلى مكانها.

وفي هذا السياق قال عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة عبد الكبير قاشا إن القوات الأمنية استهدفت المتظاهرين على بعد عدة أمتار من الباب الرئيسي للمندوبية والذي كان من المفترض أن يحتضن الشكل الاحتجاجي.

وأشار إلى أن منع الوقفة فرض على المشاركين تحويلها إلى مسيرة ألقيت فيها كلمات تؤكد كلها على ضرورة مساءلة و محاسبة كل الذين “تورطوا في الخرق الدستوري و القانوني لحق مواطنة في التطبيب والعلاج والتخلص منها بطريقة مقرفة برميها لباب المستشفى كما تلفظ أكياس القمامة”، وفق تعبيره.

وقال قاشا إن الاحتجاج يهم المنظومة الصحية “المهترئة” بالإقليم والتي تدفع العديد من المرضى والمصابين إلى اختيار طرق تقليدية لتشخيص ومعالجة عللهم والامتناع عن عيادة المستشفى لأنهم على يقين بأن صحتهم لن تتحسن، يضيف المتحدث.

يذكر ان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة كانت قد دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام المندوبية الإقليمية للصحة أمس السبت ابتداء من الساعة الخامسة مساء لإدانة كل “أوجه العبث” الذي تعرفه المنظومة الصحية بالإقليم.

وكانت المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال خنيفرة قد كشفت عن نتائج التحقيق الذي فتحته مصالحها بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة وادارة المستشفى الإقليمي بخنيفرة بخصوص شريط فيديو تداوله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي قالوا إنه لمريضة ملقاة أمام مصلحة المستعجلات بالمستشفى الاقليمي بخنيفرة دون ان يتدخل أحد لإسعافها.

وأوضحت المديرية في بلاغ أن مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة استقبلت يوم الجمعة 16 أبريل 2021 على الساعة الرابعة بعد الزوال مريضة قادمة من المركز الصحي لأجلموس على متن سيارة للإسعاف بعد أن تم تشخيص حالتها من طرف الطاقم الصحي المداوم بذات المركز الصحي، إلا أن المريضة رفضت تلقيها للعلاجات الضرورية بنفس المركز مطالبة بنقلها الى المستشفى بخنيفرة، ليتم في الحين الاستجابة لطلبها ونقلها الى ذات المستشفى.

وأضاف المصدر أنه بعد استقبالها وتشخيص حالتها من طرف الطاقم الطبي والتمريضي المداوم بمصلحة المستعجلات، كما هو مبين في مقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة بالمستشفى، قدمت لها الإسعافات الضرورية حسب البروتوكول الطبي الجاري به العمل في مثل هذه الحالات، كما تم إخضاعها للمراقبة الطبية والتتبع لمدة أربع ساعات.

وأشارت إلى أنه “بالعودة لكاميرات المراقبة تفاجأت لجنة التقصي المكلفة بالتحقيق في الحادث بلجوء أطراف غريبة إلى فبركة سيناريو إخراج المريضة من غرفة المراقبة الطبية ووضعها خارج مصلحة المستعجلات بغرض التشهير المغرض بالمستشفى والادعاء برفض استقبالها من طرف الطاقم الطبي والتمريضي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *