حقوقي يكشف لـ”العمق” تفاصيل اغتصاب أستاذ لـ 12 تلميذا نواحي الرشيدية

كشف يونس قادري، العضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الرشيدية، تفاصيل جديدة حول اغتصاب أستاذ للتعليم الابتدائي لـ12 تلميذا بجماعة “سيدي علي”، بإقليم الرشيدية، وهي القضية التي تفجرت بالصدفة، وفق تعبيره.

وقال قادري في حديث مع جريدة “العمق”، إن قضية اغتصاب التلاميذ تفجرت بالصدفة، بعد أن استفسر تلاميذ زميلا لهم عن مصدر قطعة نقدية كان يحملها في يده، قبل أن يعترف لهم بأنه قام بأمر فظيع لقاء حصوله عليها من الأستاذ، أي أن هذا الأخير مارس عليه الجنس مقابل المال.

وبحسب الحقوقي المذكور، فقد انتشر الخبر في المنطقة، ليقرر أولياء 12 تلميذا، الاثنين 19 أبريل، تقديم شكاية إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، معززة بـ5 شهادات طبية، كما تم عرض الضحايا على طبيب نفسي قصد تشخيص حالتهم.

وأضاف المتحدث، أن الوكيل العام أصدر تعليماته لمصالح الدرك الملكي بمرزوكة باعتقال الأستاذ المتهم، السبت 24 أبريل، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وبعدها تم عرضه على أنظار النيابة العامة والذي أحاله على قاضي التحقيق والذي قرر متابعته في حالة اعتقال وإيداعه السجن المحلي بالرشيدية.

ووجهت للأستاذ، بحسب عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفرع الرشدية، تهم هتك عرض قاصرين باستعمال العنف، كون الفاعل ممن له سلطة على الضحايا، وجنحة التغرير بقاصرين، مبرزا أنه تم تحديد جلسة 20 ماي المقبل للتحقيق التفصيلي مع المتهم.

واعتبر قاديري، أنه لو لم تكتشف هذه القضية بالصدفة، لكان هناك ضحايا كثر، مشيرا إلى الطابع المحافظ للمنطقة، والتستر على مثل هذه السلوكيات بداعي الشرف والفضيحة، مضيفا أنه لو تم تربية التلاميذ على حقوقهم لما تم استغلالهم جنسيا، ولصرح الضحايا منذ البداية بما وقع لهم.

وأردف المتحدث، أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية ينتظر نتائج التحقيق في هذه القضية، ويطالب بالضرب بيد من حديد على كل من ثبتت في حقه مثل هذه الأفعال نظرا لفظاعتها، من طرف أي كان خاصة من طرف من لهم سلطة على الضحايا.

وطالب الحقوقي يونس قاديري، بإدماج التربية على حقوق الإنسان في المناهج الدراسية، كونها مدخل من المداخل التي يمكن أن تقضي على هذه السلوكيات والجرائم التي ترتكب في حق الأطفال والأجيال القادمة.