مجتمع

سوسيولوجي مغربي يحذر من كوارث اجتماعية بسبب التحول القائم في السلوكات

قال أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، سعيد بنيس، إن التحوّل القائم في السلوكات سيؤدي إلى كوارث اجتماعية، وسيرهن ممارسات ومستقبل الأجيال القادمة، حيث سيصبح معها التعايش والعيش المشترك والرابط الاجتماعي مستحيلا، كما هو الأمر بالنسبة للاحتباس الحراري الذي يهدد الوجود الإنساني ويؤثر على مصير الحياة فوق الأرض.

وأوضح بنيس، في مقال، أن مفهوم الأزمة هو مفهوم ظرفي سانكروني، يعني أن الظاهرة ماضية للزوال وأن الحلول في المتناول وقريبة المنال، أما مفهوم الاحتباس فيحيل على مسؤولية الفاعل (المجتمع) وتراكم الفعل (الانفلاتات القيمية)، وهول العواقب (شباب دون مرجعية قيمية بممارسات جانحة و إجرامية متنوعة وإيديولوجيات متوحشة ومتطرفة وتطلعات انتحارية ).

واقترح بنيس في هذا الصدد، مواد دراسية لتعميق وترسيخ التربية على القيم، ومواكبة الشباب ذوي “الإعاقات” القيمية وكذلك إيجاد الطرق الكفيلة لتحسيس العائلة بدور الحمولة القيمية في ضبط سلوكات الشباب، وخلق مرافق داخل المؤسسات التعليمية، لتتبع الحالة والوضعية القيمية للتلاميذ.

وتابع أنه إذا أمكن الحديث في السياسات العمومية عن العدالة الاجتماعية والعدالة المجالية، يمكن كذلك إقرار “العدالة القيمية” واقتراح تدابير واقعية لضمان التكافؤ القيمي والتضامن القيمي، بين جميع أفراد المجتمع، وتأطير الشباب وفقا لتربية قيمية، تنهل من مرتكزات منظومة تمغربيت وعناصر الهوية المواطنة، ذلك لأن الهوية المواطنة وتمغربيت، يمكنان من تثبيت حجر الأساس لمسار تنشئة مجتمعية متوازنة، لكي لا يتم إنتاج جيل مغترب ترابيا وتائه هوياتيا ومبغول قيميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *