مجتمع

نقص حاد في مخزون الدم .. والحجوجي لـ”العمق”: الوضع مقلق وعدد المتبرعين تراجع خلال الجائحة

سجل المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، نقصا حادا في مخزونه، وذلك نظرا لضعف إقبال المواطنين على التبرع بالدم، خلال هذه الظرفية الإستثنائية، المرتبطة بقرار الإغلاق الليلي لمنع تفشي فيروس “كورونا”.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة خديجة الحجوجي، مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم، أن الوضع بات مقلقا على مستوى مختلف مراكز المملكة، في مقدمتها مركز تحاقن الدم بالبيضاء.

وأوضحت المتحدثة ذاتها في تصريح لجريدة “العمق”، أن مخزون الدم المتوفر في المراكز، سيكفي لمدة لا تتعدى ثلاثة أيام، فيما تؤكد منظمة الصحة العالمية، على ضرورة توفير مخزون دم يكفي لسبعة أيام.

ودعت الحجوجي المواطنين، إلى الإسراع للتبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة المرضى، خاصة وأن الدم عبارة عن مادة حيوية لا يمكن تصنيعها، مشيرة إلى أن المتبرع الواحد يستطيع إنقاذ ثلاثة أشخاص.

وعما إذا كان التبرع بالدم، سيشكل خطرا على حياة الأشخاص المستفيدين من التلقيح ضد الفيروس، قالت مديرة المركز إن التبرع بالدم لن يلحق أي أذى بصحة المستفيدين من التطعيم، شرط مرور سبعة أيام على أخذهم جرعة التلقيح.

وأشارت الدكتورة المذكورة، إلى أن المركز الوطني لتحاقن الدم، يحرص على شن حملات تحسيسية بين الفينة والأخرى، في إطار نشر قيم التضامن في صفوف المواطنين.

ولفتت المتحدثة إلى أن سلطات المملكة بكافة عناصرها، باشرت عملية التبرع بالدعم، من أجل المساهمة في تغطية الخصاص الكبير في مخزون الدم الذي تشهده معظم المراكز.

من جهة أخرى، صرحت خديجة الحجوجي، أن جائحة “كورونا” أدت بشكل واضح إلى تراجع عدد المتبرعين بالدم في المملكة، حيث أن المراكز تعاني من وجود نقص حاد في مخزون الدم منذ العام الفارط.

وفي سياق متصل، دعا نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي عبر منشورات فيسبوكية الساكنة البيضاوية، للتوجه إلى مركز تحاقن الدم، من أجل التبرع بدمائهم لإنقاذ أرواح المرضى.

وحظيت هذه المنشورات بتفاعل كبير من لدن عموم الساكنة، التي عبرت عن تضامنها وعن وعيها بأهمية التبرع بالدم، لسد حاجة المرضى المحتاجين.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *