مجتمع

نقل الزفزافي إلى المستشفى للمرة الثانية.. ومحكمة النقض تؤجل النظر في الأحكام

كشف أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي المعتقل بسجن “طنجة 2″، أن الأخير تم نقله أمس الأربعاء، إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية لتشخيص أسباب ما يعاني منه من تنمل على مستوى كامل جسمه، وذلك للمرة الثانية بعدما تم نقله إلى المستشفى أول أمس الثلاثاء.

وأوضح والد الزفزافي في تدوينة له، أن ابنه خضع في المستشفى لفحوصات قصد الكشف عن أسباب معاناته مع الحساسية المفرطة، مشيرا إلى أن الأطباء طلبوا منه استعمال 3 أدوية.

وأضاف المصدر ذاته بالقول: “هذه القصة يجب أن تروى ليس إلا، ليطرح السؤال التالي: ما السبب في كل ما يعانيه ناصر الزفزافي، واعتقد أن الجواب على السؤال يستحضر جرأة الجواب”، وفق تعبيره.

يأتي ذلك بعدما قررت محكمة النقض بالرباط، أمس الأربعاء، خلال جلستها الرابعة للنظر في الأحكام الصادرة بحق قادة حراك الريف، تأجيل النظر في قضية الزفزافي ورفاقه إلى غاية 9 يونيو المقبل، حتى تتوصل المحكمة ببعض الوثائق المطلوبة.

وكان ناصر الزفزافي قد أعلن قبل أيام، عن تنحيه عن قيادة حراك الريف، بعد مرور أزيد من 4 سنوات على اندلاع احتجاجات الحسيمة وضواحيها والتي برز فيها اسم ناصر كقائد للحراك، مرجعا سبب هذا القرار إلى “صراعات جاهلية فوتت على الريف فرصة تاريخية، أفشها البعض من أبناء الريف بأنفسهم”، وفق تعبيره.

وقال ناصر الزفزافي في رسالة له من داخل زنزانته بسجن “طنجة 2″، نشرها والده أحمد الزفزافي: “لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم أعداء الريف”.

وأضاف: “لكن تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لو لا أن نية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات، لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية أفشلها البعض من أبناء الريف أنفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو، وتحولوا إلى معاول هدم بعضهم بعضا”.

وتابع قوله: “قبل أن استودعكم الله، أشكر كل من ساندني فيما تعرضت له من مصائب وويلات، وذرف عليَّ دموعه الغالية، ومن صلى لأجلي، ومن ناظل في سبيل حريتي، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء. وختاما، لوالداي الأعزاء أنحني لكم إجلالا وإكبارا وأقبل التربة التي تمشيان فوقها. وبالتوفيق للجميع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *