اقتصاد

رونو المغرب تشرع في إنتاج سيارة “رونو إكسبرس” لأول مرة بمصنع طنجة

شرعت مجموعة رونو في إنتاج سيارتي “رونو اكبريس” و”رونو اكبريس فان” بمصنعها في طنجة، لتكون المجموعة بذلك قد نوعت إنتاج فئات علاماتها. وسيبدأ تسويق هاتين العلامتين عبر شبكة رونو بكاملها ابتداء من 10 يونيو 2021 ، في حين يمكن تقديم الطلبيات المسبقة انطلاقا من فاتح يونيو. ولأول مرة تصنع “رونو” بمصنع طنجة هاتين السيارتين الجديدتين، وتعتبران طرازين يقدمان فرصا جديدة للسوق الوطنية والدولية، بحيث يمكنان من تعزيز إشعاع علامة “صنع في المغرب”.

وكشفت المجموعة، بشكل رسمي الثلاثاء الماضي، عن هاتين السيارتين الجديدتين خلال مؤتمر صحفي نظم في معمل رونو طنجة، بحضور مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي.

وفي الوقت ذاته تم التوقيع على الاتفاقية الجماعية لمعمل رونو طنجة بين المديرية العامة للمعمل والاتحاد المغربي للشغل، وهو ما يدل على جودة العالقات الاجتماعية السائدة في موقع طنجة.

وقال مولاي حفيظ العلمي بهذه المناسبة، “إن صناعة طرازين جديدين لمركبة رونو لأول مرة بالمغرب يشهد على القدرة التنافسية لمعمل طنجة والثقة التي تتمتع بها المنصة المغربية لصناعة السيارات وجودة الشراكة التي تربطنا بمجموعة رونو”.

وأكد “أن هذا المشروع المهم، الذي تم إعداده خلال فترة الحجر الصحي بفضل دعم الملك محمد السادس، والذي تطلب اعتماد طرق عمل تستخدم تكنولوجيا ذكية، ينسجم تماما مع أهداف مخطط التسريع الصناعي الذي يهدف إلى الإرتقاء النوعي بقطاع صناعة السيارات المغربي والرفع من مستوى الكفاءات العاملة به”. وأوضح العلمي أن الشركاء الاجتماعيين يمثلون حلقة لا يمكن فصلها عن سلسلة تنمية الصناعة في بلادنا، وتموقعها كوجهة عالمية لا يمكن الاستغناء عنها.

تحول صناعي

لإطلاق تصنيع سيارة إكسبرس وفان إكسبرس الجديدتين ، عزز معمل رونو طنجة من عملية التحول الذي طرأ على الأداة الصناعية، وقوى موقعه كمعمل من صنف 4. 0. وتميز تصنيع هاذين الطرازين بتطورات مهمة عرفتها ورشة الصفائح المعدنية بإضافة 32 إنسانا آليا في محطات التجميع النهائي. كما تم تزويد ورشة الصباغة بطرق جديدة لاستعمال الورنيش لمعالجة الصباغة حسب الطلب.

كما أدخلت ورشة التركيب تغييرا كبيرا على عملياتها اللوجستية، بإدماج نقل القطع بعربات موجهة بالأسلاك تعمل بشكل مستقل، أعدتها مجموعة المهندسين العاملين بالموقع. كما أضافت خطا جديدا لتركيب المقصورة.

ولدعم نجاح هذا المشروع الرئيسي بالنسبة للمجموعة، استفادت فرق معمل طنجة من ورشات تكوينية تقنية زادت من كفاءاتها في مجالات جديدة من مجالات الخبرة التكنولوجية، كصيانة الإنسان الآلي، أو في مجال إليكترونيك المركبات. كما يتميز موقع طنجة بنشاطه الرقمي، المتصل بالإنترنيت ذو البعد الإنساني، الأمر الذي يمده بميزة تنافسية قوية.

وبفضل التغيير الجدري الذي عرفه، يؤكد معمل رونو طنجة مكانته داخل مجموعة رونو، حيث أصبح رمزا للإنتاج المحايد من حيث الكربون، دون طرح أي مخلفات صناعية سائلة. ويعتبر المغرب، بالنسبة لمجموعة رونو، واحدا من أركان تنافسيتها الصناعية، وفاعلا أساسيا في الخطة الاستراتيجية الجديدة “رونوليسيون” (ثورة رونو) .

تسريع منظومة رونو

عزز تصنيع طراز المركبات الجديدة تنمية المواقع المتواجدة وإضافة موردين جدد، واستعمال تكنولوجيات جديدة ومجددة، وكفاءات عالية الدقة.

وقد ارتفع عدد الموردين من الرتبة 1 المتواجدين في المملكة من 26 إلى 76 موردا ما بين 2015 و 2020 . ويساهم الموردون الذين يرافقون إطلاق المشاريع الصناعية لمجموعة رونو بالمغرب، بشكل كبير، في إضفاء القيمة على المنظومة وعلى فرع صناعة السيارات في المغرب بكامله.

وتعززت الدينامية الصناعية الوطنية من خلال إدماج القطع التي تصنعها منظومة موردي رونو. وهو ما مكن المجموعة من تجاوز عتبة 60 في المائة للإدماج المحلي، في انسجام مع الالتزامات التي تعهدت بها المملكة عند التوقيع على عقد الأداء في أبريل 2016.

والتزمت رونو المغرب بتحقيق 65 في المائة من الإدماج المحلي ورقم مبيعات للمناولة المحلية يصل إلى 1.5 مليار يورو بحلول 2023.

إشعاع “صنع في المغرب”

بالإضافة إلى تحول الأداة الصناعية لمعمل رونو طنجة، أدت صناعة طراز رونو الجديدة إلى تقوية النشاط الصناعي بالمغرب بكامله. وسيعزز هذا العرض الموجه للسوقين الوطنية والدولية من موقع القطاع المغربي لصناعة السيارات، وهو أول قطاع مصدر بالمغرب منذ 2014 ، حيث يصدر معمل رونو طنجة 95 في المائة من إنتاجه نحو أكثر من 70 وجهة، وبفضل قدرته الإنتاجية التي تصل إلى 340 ألف سيارة سنويا، وهو ما يحقق إشعاع علامة “صنع في المغرب”. وعلى هذا النحو، تعزز مجموعة رونو والمملكة المغربية من قدرتهما التنافسية العالمية بالنسبة لهذا القطاع.

فرص واعدة للتسويق

في إطار استراتيجيتها “رونولوسيون” (ثورة رونو)، تدخل رونو تحويلات على نوع المركبات المزدوجة المجال (كومبيسباس) ومركبات “فورغونيت” بإنتاج إكسبريس الجديدة وإكسبريس فان الجديدة.

ويتمتع معمل رو نو طنجة بمزايا صناعية متعددة، ويقدم فرصا واعدة على المستوى الدولي، بالنظر إلى الطموحات المرتبطة بالتسويق في الأسواق العالمية التي تتيح هوامش كبيرة.

وتنطلق رونو، التي تعتبر مرجعا في تاريخ هذه الفئة من المركبات، لكسب فئات “كومبيسباس” و “المينيفان” (فورغونيت) من جديد. وتقدم رونو إكسبريس ورونو إكسبريس فان الجديدتان، حلولا على المقياس وخدمات عصرية متكيفة مع حاجات الخواص والمهنيين.

وتعتبر “رونو إكسبريس”، وهي مركبة مثالية للاستعمال الخاص والمهني معا، مركبة “كومبيسباس” الرحبة والمتعددة الاستعمالات بخمس مقاعد مريحة، وحجم حمولة كبيرة، وتكنولوجيا تيسر الحياة.

كما تقدم كذلك واحدا من أفضل الروابط بين الجانب العملي/التكنولوجي والسعر/الخدمات، بفضل الجودة التي تمثلها علامة رونو. كما تتوفر على حقيبة تخزين ذات سعة قياسية، وتلبي حاجات الاستعمالات الشخصية والمهنية. فهي موجهة للأسر للاستعمالين، كما أنها موجهة كذلك للصناع التقليديين والتجار.

وتتوفر إكسبريس فان الجديدة على أفضل الأحجام في فئتها: مستوى قياسي لحيز التخزين بما يقارب 48 لترا وحجم للتحميل يصل إلى 3.7 مترا مكعبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Driss
    منذ 3 سنوات

    سيارات تصنع في المغرب وثمنها اكثر مما هي عليه في الدول المستوردة لها.