سياسة

صالح يكشف من الرباط آخر تطورات الوضع الليبي وينوه بدور الملك محمد السادس

رئيس مجلس النواب الليبي

كشف رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، اليوم الجمعة بالرباط، آخر تطورات الوضع الليبي، مشيدا باتفاق الأطراف الليبية على تشكيل سلطة تنفيذية وحكومة وطنية حظيت بثقة مجلس النواب.

فخلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، شدد عقلية صالح على أهمية إجراء الانتخابات في وقتها، والحسم في المناصب السيادية، معربا عن انخراط مجلس النواب الليبي في المساعي الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية.

وعبر صالح عن الشكر والامتنان للمغرب، ملكا وشعبا وحكومة وبرلمانا، على الدعم الصادق للشعب الليبي، مثمنا دور الملك محمد السادس في توصل الأطراف الليبية إلى توافق من أجل حل القضية الليبية وبناء دولة موحدة.

ووفق بلاغ لمجلس النواب المغربي، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فقد أعرب المسؤول الليبي عن تمسك الليبيين بمخرجات اتفاق بوزنيقة بالمملكة المغربية، وخاصة ما يتعلق بشغل المناصب السيادية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي، اليوم الجمعة، قال صالح: “بفضل جهود المغرب، وتحت إشراف ورعاية جلالة الملك، توصلنا في النهاية إلى تكوين سلطة تنفيذية من مجلس رئاسي ورئيس ونائبين وحكومة وحدة وطنية نالت ثقة مجلس النواب وأدت اليمين الدستورية وباشرت في أعمالها الآن “.

وأشار إلى أن زيارته للمملكة، التي تأتي بدعوة كريمة من رئيس مجلس النواب المغربي، تأتي للتأكيد على العلاقات القوية الداعمة والمستمرة بين الشعبين الشقيقين والتواصل المستمر بين المجلسين، وذلك من أجل التعاون والتشاور المستمر للوصول إلى حل للأزمة الليبية.

وأضاف: “نحن الآن أيضا بصدد دراسة في مجلس النواب للتأكيد على القاعدة الدستورية وهي موجودة الآن طبقا للإعلان الدستوري النافذ الذي يعد دستورا حتى يلغى ويعدل”.

وتابع قوله: “هناك أيضا قانون معروض على مجلس النواب لإصداره يتعلق بكيفية انتخاب الرئيس بليبيا، كما تم الاتفاق ببوزنيقة على تسمية المناصب السيادية أو تكوينها حسب الأقاليم بليبيا”.

من جهته، أوضح المالكي أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، “سيظل رهن إشارة الشعب الليبي الشقيق وإلى جانبه، بخبراته وكفاءاته وإمكاناته، كما سيظل داعما مواكبا إلى أن تتحقق كامل مخرجات الحوار السياسي الليبي”.

وأشار المالكي إلى الدور الداعم والنزيه والمحايد الذي تقوم به المملكة المغربية، تحت قيادة الملك، في تمهيد الطريق ومد الجسور وتجميع الرؤى والإرادات بين أطياف الشعب الليبي.

وذكَّر بمحطات الحوار الليبي-الليبي التي احتضنها المغرب في الصخيرات وبوزنيقة والرباط وطنجة، “التي كانت أمكنة للحوار والتفاوض وتقريب وجهات النظر الليبية-الليبية، وكان المغرب حاضرا فيها حضور الشقيق الذي لا يتدخل، ولا يملي، ولا يتلاعب في قوله أو فعله، وإنما سهل التلاقي والتقارب والبحث عن مسارات الحل، والسعي إلى إيجاد الحلول والصيغ الملائمة لصناعة المستقبل الليبي.. “.

وشدد رئيس مجلس النواب على أن هذا اللقاء، وهو السابع من نوعه منذ سنة 2017، يندرج في إطار تبادل الرأي والتشاور المستمر في خدمة الملف الليبي وتحقيق آمال وتطلعات الأشقاء الليبيين في السلم والاستقرار والأمن الجماعي وبناء الدولة المدنية الحديثة على قاعدة دستورية، ديموقراطية وطنية صلبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *