سياسة

“شنو تتعني لك السياسة” ح11.. الباز: حزبنا أعطى فرصة للشباب بعيدا عن منطق الباطرون والسخرة (فيديو)

قال عضو المكتب السياسي للحزب المغربي الحر، سمير الباز، إن السياسة، “أداة لجعل حياة الأفراد خير ما يمكن أن يكون عليه واقع حالهم، وانخراط في عملية صنع القرارات ومراقبتها وتتبعها بعد إصدارها”، هي ببساطة، يضيف الباز “ربط المواطن بالشؤون العامة للدولة، وهي حق مشاع للجميع يفرضه الوعي بالمواطنة وحقوقها”.

وقال  سمير الباز، خلال استضافته في برنامج “شنو تتعني لك السياسة”، الذي يبث على قناة جريدة “العمق”، إن الشباب يحتاج من الأحزاب السياسية التأطير والتكوين والمواكبة، وإعطاء مساحة للاشتغال، مع توفير إمكانيات لوجيستيكية ومادية، عوض التغني بشعار الشباب داخل التجمعات.

واعتبر أن صدح الأحزاب بشعارات الشباب “أصبح غير مقبول عند جيل عاش ما يكفي من الأزمات وإقصاء وتهميش واستغلال هذا الإسم للترويج للأحزاب داخل المجتمع”.

وأوضح الباز، أن الحزب المغربي الحر، “قام باستيعاب العديد من الشباب، عبر منحهم فرصة جديدة للقيادة، والانخراط في مراكز القرار داخل الحزب، وأن آراءهم وأفكارهم تلقى آذان صاغية، عبر إحداث هيئات موازية شبابية وفق أهدافهم وطموحاتهم”.

وأضاف  المتحدث أن حزب الأسد، بعد حركته التصحيحية، عمد إلى “القطع مع خطابات تطغى في الساحة السياسية المغربية، كخطاب الشيخ والمريد، وخطاب “الباطرون” والعمال، أو خطاب “السخرة” عند توجهات معينة”.

ورجح الباز، أن الانتخابات المقبلة “ستكون نوعية على جميع المستويات، لأن الأحزاب التي ستتمكن من تغطية عدد كبير من الجماعات ستظفر بمقاعد في المجالس الإقليمية والجهوية والبرلمان”.

مشيرا إلى أن منطق “القبلية وسلطة المال تتحكم في الانتخابات خاصة في المجال القروي، وليس منطق مشروع سياسي أو برنامج حزبي، بالتالي التغطية ستلعب دورا مهما”، وفق تعبيره,

وزاد المتحدث: “عندنا أمل في الشباب الواعي والمثقف في اختيار الأصلح والأنسب، والحزب الذي سيمثله في مختلف المؤسسات، ويدافع عن حقوقه وكرامته”.

وبخصوص الأحزاب الممكن أن تتصدر الانتخابات المقبلة، يقول الباز: “بطبيعة الحال نعرف أنها تلك الأحزاب التي تنهج أساليب الأتباع والمريدين، أو بالعمال والمستخدمين، لكن الذي يؤرق المغاربة هو سؤال الإضافة التي سيقدمها الحزب الفائز”.

وعن التحالفات، قال الباز، إن المنطق الذي يحكم التحالفات هو “منطق رابح رابح وليس ربح الوطن والمواطن، بل ما يهمم هو أن يربح وزير مع وزير، وحزب مع حزب آخر”. 

مستدركا: “نؤمن بالتعددية الحزبية والاختلاف في الأفكار، لكن هذا يجب أن يتجسد البرامج الانتخابية والتحالفات يجب أن تبنى على المصلحة العامة للشعب، وتعبر عن إرادة الناخبين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *