مجتمع

اتفاق بين الرباط ومدريد على إعادة 12 ألف عاملة مغربية عبر الموانئ الإسبانية

عاملات مغربيات بحقول هويلفا

من المرتقب أن يتم إعادة أكثر من 12 ألف عاملة موسمية مغربية، شاركن في حملة جني الفراولة في هويلفا بإسبانيا، بداية من 15 يونيو الجاري.

وأوضحت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، أن عملية إعادة العاملات الموسميات في حقول الفراولة ستجرى على ثلاث رحلات، وستنطلق من ميناء الجزيرة الخضراء بقادس وصولا لمدينة طنجة.

وأضافت الصحيفة ذاتها، أن الرحلات ستتم عبر ثلاثة وأربعة قوارب في الأسبوع تحمل عاملات الفراولة فقط، مشيرة إلى أن السلطات الصحية في الأندلس، شرعت منذ 15 يوما في تلقيح بعض العاملات الموسميات بلقاح كورونا، كما تلقت بعضهن لقاح “جونسون أند جونسون” الذي يتم إعطاءه في جرعة واحدة، فيما سيتم إخضاع الباقيات إلى اختبار PCR.

وذكرت “إلباييس” أن هذه السفن سيتم استئجارها من طرف أرباب العمل، فيما ستتكلف العاملات الموسميات بمصاريف التذاكر، حسب الاتفاقية التي تم إبرامها مع أرباب العمل، الذين سيتكفلون بدورهم بمصاريف تذاكر الحافلات، من المزارع إلى الميناء.

وعبرت إحدى العاملات، في تصريحها للصحيفة الإسبانية، عن القلق الذي شعرت به بعد الأخبار التي راجت عن تأجيل عملية إعادتها للمغرب، مؤكدة في هذا الصدد أنها لم تر ولديها منذ وصولها إلى إسبانيا في يناير الماضي.

وقال المصدر ذاته، إن تأكيد موعد إعادة العاملات إلى المغرب في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تعرفها العلاقات بين البلدين، يعد ارتياحا لهؤلاء النساء اللواتي يعتمدن على هذه المهنة في إعالة أسرهن، مضيفة أن القرار يمنح الراحة لرجال الأعمال اللذين وظفوهن، حيث كانوا يخشون، حسب الصحيفة، تكرار سيناريو الموسم الماضي بعدما أدى إغلاق الحدود جراء انتشار فيروس كورونا إلى ترك أكثر من 7000 عاملة لما يزيد عن الشهر في إسبانيا دون معرفة موعد محدد للعودة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن المنظمات الزراعية، التي توظف هؤلاء العاملات، رحبن بقرار إعادتهن، لأن الوضع الجديد سيضمن، حسب المصدر ذاته، عودة النساء إلى عائلاتهن اعتبارا من الأسبوع المقبل، مقدمين شكرهم للسلطات على المجهودات المبذولة لتحقيق ذلك.

ويأتي هذا الاتفاق بين السلطات المغربية الإسبانية، في خضم تأزم العلاقات بين البلدين على خلفية استقبال مدريد لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو وموقفها من قضية الصحراء المغربية، إضافة لأزمة المهاجرين التي عرفتها مدينة سبتة المحتلة، انتهاء بقرار السلطات المغربية باستثناء موانئ إسبانيا للعام الثاني على التوالي من عملية “مرحبا” والتي تذر أموالا كبيرة للجانب الإسباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *