مجتمع

مخزون الدم بالمغرب كاف لـ4 أيام فقط.. والبيضاء الأكثر تضررا من انخفاض المخزون

كشفت مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم الدكتورة خديجة الحجوجي، أن مخزون الدم على المستوى الوطني يغطي حاليا ثلاثة إلى أربعة أيام من الاستهلاك، مشيرة إلى أن هذه المخزونات هي أقل من الاحتياجات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية والمحددة في سبعة أيام من الاستهلاك كمخزون أمان.

وقالت الحجوجي في حوار مع وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم (14 يونيو)، إنه غالبا ما يتم إطلاق الدعوات للمواطنين للتبرع بالدم لأن التبرع بهذه المادة لا يطرح مشكلة على صحتهم، كما أنه ينقذ حياة البشر لأن كل عملية تبرع تنقذ ثلاثة أرواح.

وأضافت أن التبرع بالدم بانتظام يساهد على الوقاية من أمراض معينة بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والذبحة القلبية، ويقلل التبرع بالدم من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

كما يساعد على تقليل مخزون الحديد، ولهذا لا يمكن للمصابين بفقر الدم التبرع، وبالتالي يقلل من الأضرار الناتجة عن ترسب الحديد في بعض الأعضاء مثل الكلى، حسب المسؤولة ذاتها.

واعتبرت أن الانخفاض في المخزونات من الدم يطرح بشكل أكبر على مستوى المدن الكبيرة، وخاصة المستشفيات الجامعية؛ والمدينة الأكثر تضررا من هذا الانخفاض في المخزون هي الدار البيضاء.

وترى الحجوجي أن التبرع بالدم ليس ممارسة شائعة لدى المغاربة، “فهناك أشخاص يخافون من وخز الإبرة أو من الإصابة بمرض ما، وتعتبر جائحة كوفيد-19 أحد الأسباب أيضا، حيث كان لهذا الوباء تأثير مباشر وغير مباشر على التبرع بالدم في جميع أنحاء العالم”.

وأشارت إلى أن جهاز الاستخلاص في التبرع بالدم يستخدم مرة واحدة، وجميع الدراسات العلمية التي تم إطلاقها على المستوى الدولي حول كوفيد-19 أثبتت عدم وجود عمليات انتقال فيروس كوفيد-19 عن طريق الدم. كما يتم تسجيل أكبر انخفاض خلال فترات الإجازة المدرسية والصيف وشهر رمضان.

ولتعزيز هذه الممارسة المواطنة، تضيف المتحدثة: “قمنا بوضع سياسة للقرب من أجل أن نكون أقرب ما يمكن من المواطن من خلال إنشاء خطة وحدة متنقلة، كما نعتزم افتتاح بعض دور التبرع بالدم، أولها هي قيد الإنشاء في الرباط. وتم أيضا وضع رقم (0666902669) لتوجيه المواطنين إلى أقرب مواقع التبرع”.

وبخصوص ليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار “تبرع بالدم واجعل العالم ينبض بالحياة”، قالت الحجوجي إن الهدف من الاحتفال هو العمل على التعريف باحتياجات الدم، والتحسيس بالمساهمة الأساسية للمتبرعين بالدم الطوعيين والمتطوعين في المنظومة الصحية الوطنية.

وأضافت: “كما أنها تعد فرصة لدعوة الحكومات والسلطات الصحية لكل بلد إلى اتخاذ إجراءات لوضع نظام وبنيات تحتية لزيادة عدد المتبرعين وتوظيف الموارد لهذا الغرض”، وفق تعبيرها.

وتابعت: “لقد خططنا لتنظيم أبواب مفتوحة على مستوى جميع مراكز تحاقن الدم، ولكل مركز مميزاته الخاصة، وسيتم تشجيع المتبرعين من خلال تقديم شهادات وميداليات. والهدف من هذا اليوم هو أيضا تكريم المتبرعين المواظبين”.

قبل الوباء، تضيف المحجوجي، “تم تنظيم عمليات كبيرة خلال اليوم العالمي للتبرع خلال اليوم العالمي، ففي سنة 2018 تمكنا من الحصول على 800 تبرع في يوم واحد بآسفي. وفي 2019، في طنجة جمعنا 1325 تبرعا. في الوقت الحالي بسبب الوباء، لا يمكننا جمع أكبر عدد كبير من الأشخاص في يوم واحد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *