أخبار الساعة

قبل أيام من حلول فصل الصيف.. تاونات تتأهب لتجنب حرائق الغابات (صور)

أشرف الكاتب العام لعمالة إقليم تاونات عبد الحق غلاب، الأربعاء المنصرم، بمقر العمالة أشغال اجتماع الدورة العادية الأولى للمجلس الإقليمي للغابة برسم سنة 2021، بحضور السادة رؤساء المصالح الأمنية الإقليمية ورؤساء الجماعات الترابية الغابوية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية المعنية ورؤساء وممثلي الجمعيات والتعاونيات المهتمة بالمجال الغابوي.

وأشار الكاتب العام للعمالة في افتتاح أشغال هذا الإجتماع بالكلمة التأطيرية التوجيهية بالخصائص المناخية والجغرافية للإقليم الذي يتميز بوفرة التساقطات المطرية وتضاريس عبارة عن مرتفعات تكسوها غابات تمثل نسبة 7 % من المساحة الإجمالية للإقليم.

وتطرق لأهمية الملك الغابوي وأدواره المتعددة في الحفاظ على التوازنات البيئية والإيكولوجية، ومكافحة عوامل التعرية والتصحر وحماية السدود من التوحل، بالإضافة إلى تنمية الموارد المالية للجماعات الترابية الغابوية وتشجيع السياحة الجبلية، وتحقيق التنمية المحلية التي تعتبر أساس استقرار السكان وخلق الثروة بالعالم القروي عن طريق إقامة مشاريع مدرة للدخل.

ونبه ذات المسؤول الإقليمي، إلى التراجع الذي يعرفه الملك الغابوي بشكل مستمر بفعل الترامي والحرائق والاجتثاث من طرف الساكنة المجاورة، مهيبا بضرورة تدخل جميع الإطراف المعنية قصد حمايته من الإتلاف، وذلك من خلال مكافحة الحرائق عن طريق تنقية جنبات الطرقات من الحشائش وتنقية المساحات الفارغة وخاصة بالوسط الحضري والولوجيات الغابوية والقيام بحملات تحسيسية في أوساط الساكنة لحثهم على تفادي أسباب اندلاع الحرائق وحماية أماكن تخزين التبن.

من جانبه، ألقى المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد الحق الصادقي، عرضا مفصلا تمحور حول تقديم معطيات عامة حول القطاع الغابوي بالإقليم وتقييم تقدم البرنامج التعاقدي لسنة 2020 وبرنامج سنة 2021، واستعرض فيه مجالات تدخل قطاع المياه والغابات من خلال تنظيم الاستغلال الغابوي، والقنص المنظم والصيد وتثمين الأحياء المائية والسهر على تدبير الموارد الغابوية، ومراقبة استغلالها وفق القوانين الجاري بها العمل وخلق شراكات وتعزيز التعاون مع باقي الفرقاء وكذا إصلاح المسالك الغابوية وصيانة مصدات النار وآليات التدخل وتهيئة نقط الماء وتوظيف الحراس الغابويين.

وتطرق المسؤول الغابوي كذلك للإشكاليات التي تواجه القطاع الغابوي والناتجة أساسا عن الاستغلال العشوائي والترامي على الأراضي بالتعشيب، بعد إضرام النار بالغابة بالإضافة إلى الإكراهات والمخالفات المسجلة خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 و2020 وتطور معطيات الحرائق الغابوية.

كما استعرض، أهم مجالات التعاون القائمة بين إدارة المياه والغابات ومختلف المتدخلين في القطاع بمساهمة الجماعات الترابية الغابوية وجمعيات المجتمع المدني والتعاونيات والسلطات المحلية سواء على مستوى تخصيص حراس أو المساهمة في إخماد حرائق الغابات، الشيء الذي انعكس إيجابيا على تراجع المساحة الغابوية المحروقة التي بلغت 17,83 هكتارا سنة 2020 ، بالإضافة إلى التدابير العملية المتخذة للحد من الحرائق الغابوية، مقترحا إمكانية تعزيز الوحدات الميدانية المتوفرة البالغ عددها 06 بإحداث مراكز متقدمة مهمة تأهبا للتدخل لمواجهة أي طارئ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *