غرق البيضاء في النفايات يدفع عمال النظافة لتعليق إضرابهم واستئناف العمل

اضطر عمال النظافة بمدينة الدار البيضاء، إلى استئناف العمل، بعد دخولهم في إضراب خلال اليومين الماضيين، احتجاجا على تأزم وضعيتهم الإجتماعية، بسبب تأخر صرف أجورهم الشهرية.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة “العمق”، فإن العمال لم يحصلوا على أجورهم إلى حدود اليوم، غير أنهم اضطروا للعودة إلى العمل، بعد غرق المدينة في النفايات.

وقد قدمت كل من  شركتي النظافة “أفيردا” و”أرما”، المشرفتين على التدبير المفوض، لمرفق جمع النفايات المنزلية بالمدينة، وعودا للعمال، بصرف أجورهم يوم 24 من شهر يونيو الجاري.

وحملت الشركتين المذكورتين، مسؤولية تأخر صرف المستحقات الشهرية للعمال، لمجلس جماعة الدار البيضاء، الذي لم يلتزم بدوره، بتسديد واجباته المالية، في الفترات الزمنية، المنصوص عليها بدفتر التحملات.

ويعتزم العمال الدخول في إضراب عن العمل مرة أخرى، في حال لم تفي الشركتين بوعودها، اتجاه صرف أجورهم الشهرية، في الوقت الذي تم تحديده، حيث أكد أحد عمال النظافة للجريدة، أنها ليست المرة الأولى، التي يتم فيها تأخر صرف الأجور.

واستنكر عمال النظافة، رفض جماعة العاصمة الإقتصادية، الإستجابة لملفاتهم المطلبية، وإصرارها على اعتماد سياسة التماطل، بدل الوقوف على تحسين الوضع الإجتماعي لهذه الفئة.

وصرح أحد العمال في تصريح للجريدة، أن الأجر الذي يتقاضاه عامل النظافة، والذي يقدر بـ2800درهم شهريا، مقابل 8 ساعات من العمل اليومي، لا يكفي لتغطية تكاليف الحاجيات اليومية للأسر، حيث يضطر معظم العمال لطلب القروض بين الفينة والأخرى.