مجتمع

توقف إجراء التحاليل “دون سابق إنذار” يثير استياء مواطنين بمستشفى الحسيمة

المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة

أثار توقف إجراء تحاليل طبية مخبرية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة، استياءً كبيرا في صفوف المرتفقين، خاصة ممن جاؤوا من مناطق بعيدة في الإقليم، فيما وجه أحد النشطاء نداءً إلى وزير الصحة ومسؤولي القطاع بالتدخل لتصحيح الوضع.

وكشف الناشط المرتضى اعمراشا، وهو أحد النشطاء بمدينة الحسيمة، أنه فوجئ، اليوم الإثنين، بتأجيل موعد إجراء تحاليل زوجته بسبب عدم اشتغال الأجهزة المخصصة لذلك بمستشفى الحسيمة، لافتا إلى أن إدارة المشفى منحته موعدا جديدا بعد شهر.

وأوضح اعمراشا في اتصال لجريدة “العمق”، أنه اضطر إلى التوجه نحو مختبر خاص مع أداء 400 درهم لإجراء تحاليل لزوجته لا تحتمل التأجيل، مستغربا تكرار هذا الوضع في التحاليل وفي المواعيد الطبية، “ما يدل على مدى الاستهتار بصحة وأوقات المواطنينن” وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث أن هناك مرضى جاؤوا من مناطق بعيدة، منهم مسنون وحوامل، قبل أن يتفاجؤوا بتوقف إجراء التحاليل المختلفة (السكري، ضغط الدم، الحمل…) دون إشعارهم من قبل، مشددا على ضرورة الاتصال بالمواطنين على الأقل، حتى لا يتنقلوا إلى المستشفى.

وتابع قوله: “لا يعقل منح شخص مسن أو سيدة حامل أو طفل موعدا طبيا على بعد 3 أو 4 أشهر، وحين يحين الموعد ويتكبد هؤلاء عناء القدوم للمستشفى، يتم إخبارهم بعدم اشتغال الأجهزة الطبية ويتأجل الموعد لأسابيع أخرى ببرودة دم”.

وفي هذا الصدد، وجه اعمراشا نداء إلى وزارة الصحة ومندوب الصحة بإقليم الحسيمة من أجل التدخل لتصحيح الوضع ووقف “هذا العبث” حسب قوله، مشيرا إلى أن دفع المواطنين إلى اللجوء للقطاع الخاص زيد من معاناة الفئات الفقيرة.

واعتبر أن مثل هذه التصرفات “هي ما يسبب الحنق ويساهم في تزايد الرفض الشعبي للسياسات العمومية”، مضيفا: “نريد فتح صفحة جديدة في المنطقة، لكن بهذه الطريقة تصل رسائل سلبية للمواطنين بأن ما يتم تسويقه إعلاميا مجرد شعارات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *