خارج الحدود، سياسة

وزيرة خارجية مدريد: سيادة إسبانيا على سبتة ومليلية ليست في خطر

شددت وزيرة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، أرانتشا غونزاليس لايا، على أن السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية “ليست في خطر ولن تكون كذلك”.

رد غونزاليس لايا، جاء خلال جواب لها على سؤال لتيريزا لوبيز، النائبة البرلمانية عن حزب فوكس اليميني المتطرف، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، والتي تطرقت لرغبة المغرب في ضم مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وقالت المسؤولة الحكومية خلال ردها على النائبة البرلمانية، إنها تتفهم القلق السائد حول قضية سبتة ومليلية باعتبارها “قضية سيادية”، مؤكدة في الوقت نفسه أن المدينتين إسبانيتين.

ودعت وزيرة الخارجية إلى التوقف عن بث وزرع الخوف والانقسام بين المواطنين الإسبان، مطالبة بضرورة إبعاد الصراعات الحزبية عن هذه القضية، مشددة على “الاتحاد بين مختلف الفاعلين السياسيين خاصة فيما يتعلق بملفات الدولة”.

من جهتها، اعتبرت النائبة البرلمانية عن حزب “فوكس” أن حكومة بيدرو سانشيز ظهرت ضعيفة في أزمتها ضد المغرب، مذكرة بما اعتبرته تهديدا طال الأراضي الإسبانية من خلال تدفق المهاجرين إلى مدينة سبتة شهر ماي الماضي.

واتهمت النائبة البرلمانية، وزيرة الخارجية الإسبانية، بالخضوع للمغرب خلال الأزمة الأخيرة، دون قدرتها، على حد تعبيرها، على مجاراة المملكة، مشيرة إلى أن اعتبار الرباط أن سبتة ومليلية محتلتين، سيدفع المغرب إلى المطالبة باسترجاعهما.

وطالبت تيريزا لوبيز بالرد بشكل قوي على أي هجوم تتعرض له إسبانيا من طرف المغرب، فيما ردت وزيرة الخارجية الإسبانية باتباع حكومتها لسياسة دبلوماسية رصينة وفعالة لحل الأزمة مع المغرب، مشيدة في الوقت نفسه بالاعتراف الأوروبي بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية.

يشار إلى أن استطلاعا للرأي، أظهر أن أزيد من 20 في المائة من الإسبان يتوقعون عودة مدينتي سبتة ومليلية للسيادة المغربية خلال 25 عاما، فيما اعتبر 15 في المائة المدينتين أنهما مغربيتين في الأصل.

وتمر العلاقات المغربية الإسبانية بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة، على خلفية استقبال مدريد لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو وموقفها من قضية الصحراء المغربية، إضافة لأزمة المهاجرين التي عرفتها مدينة سبتة المحتلة، انتهاء بقرار السلطات المغربية استثناء موانئ إسبانيا للعام الثاني على التوالي من عملية “مرحبا” والتي تذر أموالا ضخمة للجانب الإسباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *