الدعم الاجتماعي بالمؤسسات التعليمية رافعة لتجويد المسار التعليمي والمهني

أنواع الدعم ودوره في مساعدة وإدماج الفئات المعوزة في المجتمع
أن الدعم بصفة عامة هو مجموعة من التقنيات والإجراءات التربوية التي توظف داخل الفصل الدراسي أو خارجه، لمساعدة المتعثرين على تجاوز الصعوبات التي تعترضهم، والحد من الفوارق الفردية بين المتعلمين والرفع من مستواهم، وينقسم الدعم حسب مجالات التدخل إلى تلاث أنواع، دعم تربوي ودعم اجتماعيودعم نفسي.
أولا: الدعم الاجتماعي
يروم هذا الدعم الى تخفيف المشكلات الاجتماعية المادية الخاصة بالفئات المعوزة داخل المجتمع في إطار برامج وطنية أو محلية للمؤسسة مع الشركاء، تهدف تشجيهم على التمدرسوالتخفيف من العوامل المرتبطة بالوضعية الاقتصادية والمادية للأسرة وذلك من خلال توفير الداخليات (اي الأقسام الداخلية للإواء) والمطعم المدرسي واللوازم المدرسية (كمبادرة المليون محفظة)، والدعم المادي (كبرنامج تسير)، وتوفير النقل المدرسي للتخفيف من معاناة تنقل المتعلمين، بتنظيم أنشطة ترفيهية ورياضية، التطبيب.
ثانيا:الدعم التربوي
يرتكز الدعم التربوي على معالجة أخطاء وتعثرات المتعلمين، وعلاج مواطن الضعف لديهم وتقوية مكتسبتهم، وتعلامتهم بما يسمح بمسايرة أقرانهم أثناء التحصيل الدراسي ويمكن حصرها في تلاث انواع من الدعم التربوي حسب الجهات التي تقوم بالدعم:
اولا هناك دعم مندمج ينجزه المدرس مع متعلميه أثناء الدروس في إطار أنشطة الفصل الدراسي وتتخذ تلاث أنماط، هناك دعم وقائي ينجزه المدرس بعد نتائج التقويم التشخيصي للمتعلمين الذين اظهروا على قصورهم في التعلمات السابقة وضروريات لشروع في الدروس الجديدة ويقي المتعلم من التعثر بعد عملية التعليم والتعلم، ويسمح له بمتابعة تعلمه.
تانيا في نفس المستوى هناك دعم تتبعي له ارتباط بالتقويم التكوني، فهو يهم القيام بتدخلات داعمة لصالح المتعلم للتجاوز صعوبات في التحصيل الدراسي أثناء تقديم الدرس بالعمل على توجهه وصد ثغراته.
ثالثا هناك دعم علاجي يأتي تارة بعد التقويم الإجمالي للعملية التعليمية، حيث تظهر نتائجها عدم تحقيق أهداف التعلم لدى بعض المتعلمين وبالتالي ضرورة تصحيح التعثراتوتقليص الفارق بينما يستهدفه المتعلم وما تتحقق فعله، وتتم أنشطة الدعم عبر أربعة مراحل الدعم:
1/التشخيص؛ وذلك بالكشف عن مواطن النقص فور إنهاء التقويم.
2/التخطيط، بالإعداد والتهيئ للتنفيذ عملية الدعم من خلال تحديد نمطه وأهدافه وكيفية تنظيم آلياته وأنشطته
3/الإنجاز بتنفيذ ما تم التخطيط له داخل الفصل الدراسي أو خارجه
4/التقويم، من التأكد من نجاعة أنشطة التقويم في تخطي ثغرات الضعف لدى المتعلم وتحقيق الأهداف المنشودة َومناجل التأكيد من نجاعة هذا الدعم هل كان له الدور في تخطي هده الثغرات التي يعاني منها التلميذ، تم انه يتطلب إعادة تبني طرق أخرى من الدعم.
ويتم تقديم الدعم اما بشكل فردي موجه لتلميذ واحد أو تلاميذ منفردين أو في مجموعة تستهدف فيها فئات من المتعلمات الذين بينهما قواسم مشتركة ولديها ثغرات متقاربة أو جماعية للكافة المتعلمين وتكون في غالب الأحيان قصد التركيز والتثبيت.
دعم مؤسسي، يتم خارج الفصل الدراسي وداخل المؤسسة في إطار تشخيصات موضوعية ومن إجراءاتها اولا، عقد جمع عام تحضره هيئة الإدارة التربوية والمدرسون وجمعية آباء وأولياء التلاميذ يتم في تدارس اقتراحات واستراتيجيات لوضع خطة للدعم التربوي، ثانيا ربط الاتصال مع أولياء الأمور بغية تحسيسهم بأهمية دروس الدعم بالنسبة للتلاميذ وتحسيسهم علىإدراك مكامن الضعف عند أبنائهم، ضبط المتعلمين المحتاجين للدعم سواء المقبلين على الامتحانات، أو ممن يعاني من ثغرات وتوعية بأهمية الأنشطة الداعمة
ثالثا: الدعم النفسي
يتضمن الدعم النفسي مجموعة من العمليات و الأنشطة التي تسعى إلى معالجة المشكلات النفسية و السلوكية والعلائقية للمتعلم و وضعت الوزارة لذلك آليات كتأسيس خليات للإنصات و الوساطة التربوية داخل المؤسسات التعليمية تروم تقديم الدعم النفسي للمتعلمين و العمل على تشخيص الثغرات وحلها و المساهمة في الحد من الهدر المدرسي و السلوكيات الشاذة في صفوف المتمدرسين، ودلك من خلال عقد حلقات النقاش على شكل عروض ومحاضرات و اشرطة توعوية وغيرها، انصات متفرد أو جماعي لغرض البوح أو استثمار التجارب الخاصة للمتعلمين أو تخصيص صندوق الاستقبال الرسائل العادية و الإلكترونية، وينخرط في تلك الخلية مجموعة من الشركاء (المتدخلين و الأطباء واطر الإدارة التربوية، ومستشار التربية و التوجيه التربوي، آباد و أولياء التلاميذ، مرشَدَون في الشؤون القانونية )، إلى جانب دلك تعزم الوزارة إلى إحداث قاعدة للموارد داخل الفضاءات المدرسية للفائدة الأطفال دوي الاحتياجات الخاصة، قصد توفير دعم نفسي وطني تربوي لهذه الفئة، ولكن من يعاني صعوبات في التعلم، لهذه الفئة ولكل هذه الفئات من المجتمع التي تعاني من مشكلات نفسية و مشكلات التعلم.
وختاما يتضح لنا بشكل جلي وواضح دور الدعم بشتى انواعه، ومدى نجاعته في أحداث تطور نوعي وجذري في حياة التلاميذ ومساعدتهمعلى الاندماج داخل النسق التربوي والمحيط الاجتماعيوانخراط في سوق العمل.
تعليقات الزوار
قراءة المقال يساعدك كمتلقي قارئ من فهم دقيق لدور الدعم الاجتماعي داخل المؤسسات التعليمية