مجتمع

الحشرة القرمزية “تزحف” على دواوير بسيدي قاسم وهيئة تطالب بتعويض المتضررين (صور)

يشتكي سكان دواوير بإقليم سيدي قاسم، من زحف غير مسبوق للحشرة القرمزية على مساحات شاسعة من فاكهة الصبار بالمنطقة، وهو ما يتسبب في خسائر مادية وبيئية للساكنة، وسط مطالب بتدخل السلطات المحلية والإقليمية المعنية من أجل وضع حد لانتشار الحشرة وإيجاد حلول للفلاحين المتضررين.

ووفق بلاغ للمكتب الإقليمي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بسيدي قاسم، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن اجتياح الحشرة القرمزية شمل عدة دواوير بجماعة عين الدفالي، على رأسها دوار الخبزيين، بني سنانة، دوار جديد، بني زيد، أولاد كايد، أولاد عامر، الشاوية بورياتل، الهجافنة والقراوشة، والتي تضم مساحات مهمة فاكهة الصبار.

وأبرز البلاغ أن الحشرة القرمزية انتقلت إلى جماعات أخرى، منها جماعة سيدي عزوز على مستوى دوار أولاد دحيش، ومركز جماعة سيدي اعمر الحاضي، ودوار الكدادرة اجميعات التابعة إداريا لبلدية جرف الملحة، ودوار الكدادرة القرينيصة وعين الحمرة بجماعة المرابيح، وأولاد لوشة والقنادلة والعزيب والحبارة ببلدية أحد كورت.

واعتبر المنتدى أن انتشار الحشرة القرمزية على مساحات شاسعة من فاكهة الصبار له تأثير مباشر وغير مباشر على ساكنة جماعات الإقليم، على اعتبار أن الصبار يعد غذاء ذا فوائد صحية وموردا ماليا أساسيا لمزارعي وفلاحي المنطقة في فصل الصيفن واستعمالها كعلف للماشية في فترات الجفاف.

كما أن تأثيرها يشمل “المحيط البيئي والإيكولوجي بمساهمتها في المحافظة على التربة من التدهور (ظاهرة التعرية) بسبب جذوره الكثيفة، ويسهم في صد الرياح التي تؤثر سلبا على المنتجات الزراعية الأخرى، علاوة الى أن خسارة هذه النبتة لا يقدر بثمن بحكم قيمتها المعنوية عند الفلاحين”.

وأوضح المصدر ذاته، أن أضرار هذه الحشرة تخطى فاكهة الصبار ووصل إلى حد مهاجمة البيوت، حيث تجتمع ليلا حول مصابيح الإنارة وتشكل مصدر تشويش وإزعاج حقيقي كونها تتساقط على موائد الأكل وتقلق راحة الساكنة أثناء فترات النوم، وفق تعبير البلاغ.

ويضيف البلاغ أن نبات الصبار الذي يوصف بكونه “فاكهة الفقراء”، والذي صمد لمئات السنين في وجه التقلبات المناخية وتوالي سنوات الجفاف والفيضانات، وجد نفسه فريسة سهلة أمام هذه الحشرة التي جعلت مسألة القضاء نهائيا عليها مسألة وقت فقط، أمام تجاهل المسؤولين عن حماية البيئة الذين اكتفوا في وقت سابق عندما كان تواجد الحشرة منحصرا بدوار “الخبزيين” باقتلاع مساحة صغيرة جدا من جذوع فاكهة الصبار بواسطة آليات، دون طمرها، وهو ما ساهم بشكل كبير في استمرار انتشارها.

وحمل المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان، المسؤولية في استمرار انتشار الحشرة القرمزية في جماعات الإقليم لكل الأطراف المنوط بهم حماية البيئة، مطالبا بتدخل عاجل وناجع لكل المتدخلين للحد من انتشار الحشرة بجماعات إقليم سيدي قاسم، والقضاء عليها بشكل نهائي.

ودعا المنتدى إلى تسطير برنامج تحسيسي لفائدة الفلاحين من أجل توعيتهم بطرق مكافحة الحشرة المذكورة وتوفير المبيدات والوسائل الضرورية للقضاء عليها، مع توفير أنشطة مذرة للدخل لتعويض ساكنة الدواوير التي تضررت بشكل كبير من الحشرة المذكورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *