اقتصاد

مجلس البيضاء ينتقد طريقة تدبير “العمران” لملف السكن

وجه أعضاء من الأغلبية والمعارضة بمجلس مدينة الدار البيضاء، انتقادات لاذعة لشركة العمران حول طريقة تدبيرها لملف السكن بالمدينة، على هامش تقديم المدير العام لشركة العمران بجهة “الدار البيضاء سطات” لعرض حول البرامج المنجزة والتي في طور الإنجاز بتراب العمالة، خلال الدورة العادية للمجلس، المقامة أمس الاثنين .

وأشار أعضاء مجلس العاصمة الاقتصادية، خلال مداخلاتهم، إلى أن مشروع إعادة الإيواء ومشروع الأحياء الناقضة التجهيز اللذان تشرف عليهما شركة “العمران” إضافة إلى مشاريع سكنية أخرى لا تزال متعثرة.

وانتقد محمد معيط، عضو المجلس، عن حزب العدالة والتنمية، الذي يترأس المجلس، في مداخلته، شركة العمران قائلا إنها “لا تحترم تواريخ إنجاز المشاريع”، وأن عملها في الميدان يخالف ما تم التوقيع عليه في الاتفاقيات، مضيفا أن “العمران” لا تقوم بإشراك الجهات المتعاقدة في الأشغال المنجزة، إلى جانب تغييبها للمتعاقدين، وهذا وضع وجب تصحيحه، على حد تعبيره.

ومن جانبه، قال أحمد بريجة، عن حزب الأصالة والمعاصرة، إن انجاز المشاريع بطيء، مقدما مثالا على ذلك بمشروع تعثر منذ سنة 2007، متسائلا إن كان الأمر يتعلق بـ”قلة الموارد البشرية لدى الشركة”، مضيفا، أن هناك أحياء معزولة لا تتوفر على مدارس ولا على طرق، لافتا إلى فسخ العقود من لدن “العمران” مع شركات المناولة؛ وهو ما يؤثر تأثيرا كبيرا على تواريخ إنجاز المشاريع.

وأضاف بريجة، أن جميع المتدخلين من منتخبين وسلطات ومستفيدين غير راضون عن سياسة “العمران” بالدار البيضاء، داعيا إلى تحويل المقر المركز للشركة إلى الدار البيضاء على اعتبار أن الشركة تستفيد من هذه الجهة بشكل كبير.

ومن جهته، أكد المدير العام لشركة العمران بجهة “الدار البيضاء – سطات” أن الشركة تمكنت من إنجاز ما يقارب 120 ألف وحدة سكنية، حوالي 80 في المائة منها تهم الطبقة الاجتماعية، مضيفا أن العمران قامت بإسكان ما يقارب مليون و100 ألف نسمة، منها 122 ألف أسرة حسب 2013، على 13 مدينة ومركز حضري.

وشدد المسؤول بالشركة، على العمل الجبار الذي قامت به “العمران” في القضاء على عدد من “الكاريانات”، كان أهمها “كاريان سنطرال” و”كاريان زرابة” الذي تم هدمه مؤخرا.