مجتمع

لسعة عقرب تنهي حياة طفل وانتقادات تطال مسؤولين بضواحي قلعة السراغنة

أثارت وفاة طفل يدعى “رضوان”، يبلغ من العمر 3 سنوات، وينحدر من دوار القراقرة التابع لجماعة أولاد الشرقي بإقليم قلعة السراغنة، إثر تعرضه للسعة عقرب، موجة استياء كبيرة وسط الساكنة، متهمين المسؤولين بإهمال سكان هذه المناطق على جميع المستويات وخاصة على المستوى الصحي.

وكان الطفل “رضوان” قد تعرض، الثلاثاء الماضي، للسعة عقرب بمنزل أسرته، ونقل على وجه السرعة إلى قلعة السراغنة على متن سيارة خاصة، إلا أنه توفي بالمستشفى الإقليمي رغم الإسعافات التي قدمت له.

وحملت أسرة الطفل المسؤولية للجهات المعنية بالنظر إلى عدم تجهيز المركز الصحي المحلي لتقديم العلاجات لمثل هذه الحالات، وهو ما أجج غضب عدد من الفاعلين.

لحسن لهمك، فاعل حقوقي، حمل وزارة الصحة مسؤولية وفاة الطفل، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان إنقاذ حياته لو توفرت الشروط الأساسية للتدخلات المستعجلة في المركز الصحي بالمنطقة الذي أصبح بناية دون خدمات.

وأضاف لهمك أن غياب سيارة إسعاف ساهم بشكل كبير في وفاة هذا الطفل بسبب التأخر في تقديم العلاجات الضرورية للطفل بعد طول انتظار صاحب سيارة خاصة الذي قام بنقل الطفل نحو مستشفى قلعة السراغنة، مطالبا بفتح تحقيق حول هذه المأساة التي تتكرر عند كل فصل صيف.

وقال الحقوقي ذاته إن حالة الطفل رضوان ليس الضحية الأولى بالمنطقة، فقد سبقته حالات كثيرة دون أن تلمس الساكنة تحركا من الجهات الرسمية لوضع حد لهذه المأساة، وفق تعبيره.

وطالب لحسن لهمك الوزارة الوصية على القطاع الصحي وكافة الجهات المسؤولة بإقليم قلعة السراغنة بضرورة التدخل العاجل من أجل رفع حالة التهميش التي تعيشها الساكنة، المتمثلة اساسا في افتقار المنطقة لأدنى الخدمات الاجتماعية والصحية بالمنطقة التي تبعد عن مدينة قلعة السراغنة بـ60 كيلومترا.

وفي تصريح خص به رئيس جماعة أولاد الشرقي جريدة “العمق” نفى أن يكون قد تلقى اتصالا من أي مواطن لتوفير سيارة الإسعاف للحالة المعنية، مؤكدا على أن الجماعة لا يمكنها أن تمتنع من تقديم هذه الخدمة لأي مواطن.

وأوضح أن الدوار المعني استفاد بمعية دواوير أخرى من سيارة إسعاف كلفت بتسييرها جمعية مدنية في إطار شراكة تجمعها مع الجماعة، قبل أن تتوقف عن العمل بسبب حالتها الميكانيكية.

وقال إن الجماعة لا يمكنها ان تصلح سيارة تابعة للجمعية من ميزانية الجماعة إلا إذا تم فسح الشراكة الموقعة بين الطرفين وإعادة السيارة إلى جماعة أولاد الشرقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *