سياسة

الروداني لـ”العمق”: على إسبانيا أن تستوعب أن المغرب دولة بمقومات إقليمية وقارية

أكد المحلل السياسي الشرقاوي الروداني، أن المملكة المغربية، كانت تخاطب وتسائل المؤسسات الإسبانية، وليس وزيرا أو وزيرة معينة، وذلك عقب إعفاء وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا من منصبها، حيث رجح البعض، أن هذا القرار يدخل ضمن تداعيات الأزمة الدبلوماسية المندلعة بين الرباط ومدريد.

ولفت المحلل السياسي، إلى أن هناك نظام جديد في المجال المتوسط شرقا وغربا ، بمحددات جديدة، على مدريد أن تستوعب معادلاته، لأن المغرب دولة أمة، بمقومات قوة إقليمية وقارية، تستطيع أن تلعب أدوارا طلائعية، في هندسة محاوره الاستراتيجية.

وأورد الشرقاوي في تصريح لجريدة “العمق”، أنه لابد من الإقرار بأن ترتيب السياسات الدولية، هو شأن مؤسساتي وليس شأن أشخاص، على الرغم من أن المسؤول في القطاعات المعنية، له رؤيته للإستراتيجيات الوطنية في تنزيلها.

وتابع المتحدث ذاته، أن التغيير الحكومي في إسبانيا، يمكن قراءته في سياق الأزمة، التي أصبحت تأخد طابعا بنيويا، فيه أبعاد مرتبطة بمحددات العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف أن هناك معادلات جيواستراتيحية، أصبحت تطفو وتأخد صبغة صراع الهندسات الاستراتيجية الإقليمية، في التوجهات الجيوسياسية في المنطقة، ومدريد معنية بهذه التحولات، والتي تفرض على إسبانيا مسايرته و مواكبته من أجل مصلحة الجميع.

وأفاد الروداني، أن مسألة دخول زعيم البوليساريو بهوية مزورة، مع قراءة الأحداث وتفكيك الخطابات والأفعال التي قامت بها مدريد، فهي تظهر بأنها الشجرة التي تخفي الغابة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *