مجتمع

المغرب يبحث عن 737 متورطا في جرائم إرهابية و345 شخصا عادوا للوطن

كشف رئيس النيابة العامة الأسبق، محمد عبد النباوي، أن عدد الأشخاص المبحوث عنهم من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو المكتب المركزي للأبحاث القضائية المشتبه في تورطهم في جرائم إرهابية يقدر بـ737 شخصا.

جاء ذلك ضمن مداخلة لعبد النباوي خلال الاستماع له من طرف أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة “للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق”.

وأورد التقرير النهائي للمهمة الاستطلاعية، إحصائيات قدمها رئيس النيابة العامة حول هوية الأشخاص العائدين من بؤر التوتر، حيث بلغ العدد الإجمالي للعائدين من بؤر التوتر ما بين 2012 و2020، 345 شخصا، 336 منهم مغاربة، و6 مزدوجي الجنسية، وفرنسيين وتشادي، مضيفا أن 342 عائدا من الذكور، و3 إناث.

ووفقا للمصدر ذاته، فقد عاد خلال السنة الماضية 10 أشخاص من بؤر التوتر، فيما سجلت أكبر عدد للعائدين سنة 2014 بـ98 عائدا، و67 عائدا سنة 2013، مبرزا أن 139 عائدا كانوا ضمن تنظيم داعش، و72 بتنظيم شام الإسلام، و37 مع جبهة النصرة، و16 مع أحرار الشام، و6 مع تنظيم القاعدة، و3 مع أنصار الشريعة الليبية، و3 مع الجيش الحر السوري.

وبخصوص أعمارهم، فقد أشارت المعطيات التي قدمها عبد النباوي، أن ضمن العائدين قاصرين، و98 أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، و181 ما بين 26 و35 سنة، و45 عائدا أعمارهم ما بين 36 و45 سنة، و16 عائدا ما بين 46 و55 سنة، و3 عائدين ما فوق 55 سنة.

وكشف تقرير المهمة الاستطلاعية، أن 120 شخصا من العائدين من بؤر التوتر، مستواهم الدراسي إعدادي، و80 شخصا ابتدائي، و77 ثانوي، في حين أن 44 عائدا مستواهم جامعي، و18 أميين، و6 تلقوا تعليمهم في الكتاتيب الدينية.

وبحسب المصدر ذاته، فيتوزع المقاتلين الإرهابيين المقدمين حسب دول الالتحاق، إلى 303 بسوريا، و278 بليبيا، و21 بالعراق، و6 بمالي، و5 بالجزائر، و5 بأفغانستان، وعائد واحد من باكستان.

والتحق 294 شخصا إلى بؤر التوتر عبر تركيا، و15 شخصا عبر الجزائر، و13 عبر تونس، و7 عبر موريتانيا، و3 عبر كل من إسبانيا وفرنسا، واثنين عبر كل من ليبيا وأندونيسيا، وعائد واحد بكل من إيران ومصر وإيطاليا والسعودية والسودان والصين.

وفيما يخص أسباب الالتحاق ببؤر التوتر، فقد أكد 336 عائدا أنهم التحقوا من أجل الجهاد، و4 عائدين من أجل العمل، و3 بسبب الزواج، وعائدة التحقت بزوجها، وعائد التحق لتقديم مساعدات إنسانية.

ووفقا للمعطيات ذاتها، فإن 115 عائدا تم ترحيلهم إلى المغرب، و79 عادوا طواعية، و55 بسبب احتدام الصراع بين التنظيمات الإرهابية، و27 تلبية لظروف عائلية، و18 بسبب المرض، و15 بسبب التذمر من تصرفات التنظيم، و13 بسبب اشتداد القصف، و11 أصيبوا خلال المعارك.

وبخصوص موقع انطلاق المقاتلين الارهابين المقدمين، حسب جهات المملكة، فتتصدر جهة طنجة تطوان الحسيمة، القائمة بـ90 شخصا، وجهة فاس مكناس 53، وجهة الرباط سلا القنيطرة 52، وجهة الدار البيضاء سطات 50 عائدا، وجهة الشرق 28 عائدا، وجهة بني ملال خنيفرة 22 عائدا، وجهة مراكش آسفي 13 عائدا، وجهة سوس ماسة 8 عائدا.

وكشفت المعطيات ذاتها، أن 16 من العائدين من بؤر التوتر تلقوا تداريب بدنية وشبه عسكرية في استعمال الأسلحة والمتفجرات.

وفيما يخص الأحكام القضائية الصادرة في حق العائدين، فقد تم الحكم بسنة حبسا نافذة على 26 عائدا، وبأكثر من سنة إلى سنتين حبسا نافذا على 80 عائدا، وأكثر من سنتين حبسا نافذا إلى 5 سنوات حبسا نافذا على 178 عائد، وبأكثر من 5 سنوات سجنا نافذا على 41 عائدا، فيما تم تسجيل 36 حالة عود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *