مجتمع

وزارة الصحة تعلن دخول المغرب مرحلة “الانتشار الجماعاتي” لفيروس كورونا

أعلنت وزارة الصحة عن دخول المغرب في مرحلة “الانتشار الجماعاتي” لفيروس كورونا، مشيرة إلى استمرار الارتفاع المقلق في عدد حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كوفيد 19 خلال الأسبوعين الماضيين في جميع جهات المملكة بدون استثناء.

جاء ذلك على لسان رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة من 6 إلى 19 يوليوز الجاري.

ووفق المسؤول ذاته فقد شهد عدد الحالات الإيجابية ارتفاعا مضطردا فاق 91 في المائة مقارنة مع الأسبوع الماضي والأسبوع ما قبل الماضي، موضحا أن هذا الارتفاع شمل كل الجهات والاقاليم وبدون استثناء، مضيفا “بدءنا نسجل مستويات تفيد، وبكل تأكيد دخول بلادنا في مرحلة الانتشار الجماعاتي”.

وأضاف بلفقيه أن معدل التكاثر او التوالد عرف تفاقما عميقا وحادا في قيمته قدرت في 1,45، مبرزا أن هذا المعدل بعيد عن الهدف المسطر في المخطط الوطني للرصد ومكافحة كوفيد-19، والذي قدر في قيمة أقل من 0,7.

وبالموازاة مع ارتفاع الحالات الإيجابية خلال هذين الأسبوعين، ارتفعت نسبة الإيجابية بصفة ملحوظة هي الأخرى، حيث تضاعفت من 4,56 في المائة إلى 10,7 في المائة، حسب المصدر ذاته.

وقال المتحدث إن أعلى نسبة سجلت بجهة الدار البيضاء سطات (21,3 في المائة)، أي أن في كل مائة كشف نقوم بها في هذه الجهة، نحصد أكثر من 21 حالة إيجابية. فيما أدنى نسبة سجلت بجهة فاس-مكناس (2,6 في المائة).

وأشار المسؤول الصحي إلى أن العدد الأسبوعي للكشوفات واصل ارتفاعه، حيث تم الانتقال من معدل اسبوعي يقارب 105 ألف كشف الى 140 ألف في الأسبوع الماضي، أي بمعدل يومي يفوق 20 ألف كشف.

وأوضح أن المغرب تمكن من إجراء ما يناهز 6 مليون و645 ألف و620 اختبارا الى حدود يوم أمس الاثنين وهذا ما يخول للمغرب احتلال الرتبة الثانية إفريقيا.

وتابع أن المنظومة الصحية سجلت كذلك ارتفاعا مؤكدا ومرعبا في عدد الحالات النشطة، حيث انتقلت من 5535 حالة نشطة كعدد سجل منذ أسبوعين، إلى 15253 حالة نشطة يوم أمس، أي بارتفاع ناهز زائد 175 في المائة.

وبخصوص عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفائها في أقسام العناية المركزة، فقد عرفت ارتفاعا خلال الأسبوعين، حسب المصدر ذاته.

ولفت لفقيه إلى تغيير ملموس من حيث المؤشرات ينذر بالطبيعة الحساسة للمرحلة التالية، قائلا: “علينا أن نعيد المنحنى إلى اتجاه إيجابي، أو سنستسلم لانتكاسة وبائية تهدد جميع المكاسب”.

يشار إلى أنه على المستوى الوطني، بلغ عدد الحالات الإيجابية المؤكدة إلى حدود مساء يوم أمس الإثنين، ما مجموعه 558 ألف و785 حالة مؤكدة، وهذا العدد يمثل معدل إصابة تراكمي يقارب 1535 حالة لكل 100 ألف نسمة ويجعل المغرب يحتل الرتبة 42 عالميا، والثانية إفريقيا بالنسبة لعدد الحالات الإيجابية.

وبالنسبة للوفيات، وإلى حدود مساء يوم أمس، سجلت المنظومة الصحية 9466 حالة وفاة مؤكدة، بنسبة فتك تصل الى 1,7 في المائة، مقارنة بنسبة عالمية تقدر بـ 2,2 في المائة، ليحتل المغرب المرتبة 48 عالميا، والرابعة إفريقيا بالنسبة لعدد الوفيات المسجلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *