انتخابات 2021، سياسة

منيب تقرر حل فرع حزبها بتطوان بعد تجميد أعضائه مشاركتهم في الانتخابات

قرر المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، حل مكتب فرعه بتطوان، ابتداءً من أمس الأحد، وتكليف لجنة مشكلة من أعضاء في الفرع تحت إشراف عضو اللجنة الوطنية للتنظيم جمال العسري، لتدبير المرحلة في انتظار تجديد الهيكلة التنظيمية.

ووفق بلاغ للمكتب السياسي لحزب “الشعة” وقعته الأمينة العامة نبيلة منيب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن أسباب هذا القرار تعود إلى البلاغ الداخلي الصادر عن مكتب الحزب الاشتراكي الموحد بتطوان، يوم 16 يوليوز الجاري، والذي انتقد فيه قرار انسحاب الحزب من فيدرالية اليسار الديمقراطي.

وأوضح المكتب السياسي للحزب، أن بلاغ فرع تطوان “تجاوز مؤسسات الحزب وأكد تجميد المشاركة في الانتخابات، الشيء الذي يتعارض مع اختيارات الحزب وقرارات مؤسساته الشرعية وتوجهه السياسي، ويتجاوز قرار دخول الحزب لمعركة الانتخابات برمز الشمعة”.

وتابع المصدر ذاته أن “موفد وعضو المكتب السياسي جمال العسري، عقد لقاءً لثني أعضاء الفرع عن قرارهم غير القانوني، وأمام إصرارهم على موقفهم رغم تنبيههم، اتصلت الأمينة العامة بأعضاء المكتب وضمنهم كاتب الفرع، ونبهتهم من جديد لخطورة قرارهم، مؤكدة عدم قانونية القرار، لكنهم أصروا على رفضهم التراجع عن قرارهم”.

وأضاف المكتب السياسي، أن قرار حل الفرع جاء بسبب “هذا الخرق والتجاوز القانوني وإصرارهم على إغلاق المقر التاريخي للحزب بتطوان في وجه رفاقهم الذين سيقومون بواجبهم في تدبير العمليات الانتخابية برمز الحزب “الشمعة”، ورفضهم كل الحلول المرنة التي قدمت لهم وبكل الضمانات”.

وكان مكتب فرع تطوان للحزب الاشتراكي الموحد، قد قرر تجميد مشاركة أعضائه في الانتخابات، وسحب أغلبية المرشحين أسماءهم من لوائح الترشح، معلنا أنه يعمل “انطلاقا من أرضية المؤتمر الوطني الرابع بأفق يساري ديمقراطي لتوحيد قوى اليسار وتجميع الفعل والمبادرة،” وفق بلاغ له اطلعت عليه جريدة “العمق”.

وبحسب بلاغ فرع الحزب بتطوان، فإن موقفه هذا اتخذه في ظل ما اعتبرته “ارتباكا ألمَّ بالمناضلات والمناضلين إثر موافقة المكتب السياسي على سحب الترشيح المشترك لانتخابات 2021، الذي تقدمت به فيدرالية اليسار الديمقراطي، والذي أدى محليا إلى تجميد عملية إعداد اللوائح الانتخابية المشتركة بعدما بلغت مراحلها الأخيرة”.

وأثار قرار حل الفرع استياء لدى أعضاء الحزب بتطوان، حيث كتب القيادي المحلي مروان بنفارس: “اعتقدنا أننا كنحاربو استبداد النظام، تورطنا فديكتاتورية الأشخاص، أقول الأشخاص وليس التنظيم”، وأضاف: “منيب ومكتبها السياسي يُثبت دكتاتوريته، ويحُل مكتب الحزب الاشتراكي الموحد فرع تطوان خارج القانون وبمزاجية”، وفق تعبيره.

وعلق عضو الحزب بتطوان، منير أدهار: “بعد سنوات من العمل والبناء، هكذا جاءنا الشكر والتقدير ممن كنا نظنهم رفاقنا. ألغوا المجلس الوطني ليقرروا حل فرع تطوان لأنه اختار الحرية واحترم فكر أعضائه ولم يخن العهد.. شكرا نبيلة شكرا لرفاقنا في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد.. مشروع توحيد قوى اليسار مستمر وعلى نهج الحرية والديمقراطية سائرون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *