أخبار الساعة، مجتمع

الحقوقية “ندير” ترد على افتراءات “حاجب” وتهدد بمقاضاته محليا ودوليا

لوحت الناشطة الحقوقية، كريمة ندير، باللجوء إلى القضاء في مواجهة المتطرف محمد حاجب، بتهمة التشهير والسبق والقذف، بعدما عمم مؤخرا شرط فيديو على “يوتيوب” تضمن في جزء من محتواه صورتين خاصتين بها، سبق وأن نشرتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت ندر ضمن تدوينة عنونتها بـ”توضيح لمن يهمهم/هن الأمر”، إن حاجب “استعمل في الوقت ذاته الحروف الأولى من اسمي الشخصي والعائلي للتعريف بصاحبة الصورتين، وربط كل ذلك بوابل من الافتراءات والتشهير والسب والقذف والعنف اللفظي والترهيب”.

وردت ندير على افتراءات حاجب حول توظيفها من طرف جهة ماء بقولها: “المعني منذ البدء تكلم عن غسل يديه ورجليه وهو يفتري عليّ توظيفي من طرف جهة ما، فأنا أؤكد له بأن الغسل والاغتسال لن يفيده في شيء، وذلك لسبب بسيط وهو أن يديه ورجليه وفمه وأعضاء أخرى جميعها تعكس فقط طبقات العفن المتكلسة على مستوى مخه، وهو العفن الذي يحاول تصريفه ببلادة ووقاحة لا يملكهما سواه، كما لن يكفيه ماء السماء والأرض للتطهر منه”.

وأضافت أن “المعني وهو يشهر بي ويختلق الروايات والسيناريوهات التي يفتري بواسطتها على الأشخاص وعلى المؤسسات لم يتردد في استعمال معجمه “الطواغيتي” ليكشف عمن يكون وعن هويته، وليستهدفني بتوقيع ترهيبي صرف شكلا ومضمونا. وليجعل الليل كالنهار، له معنى واحد ويتيم فقط في عقله المتسخ وعقول من هم على شاكلته”.

وأشارت الحقوقية المغربية، أن المتطرف حاجب “يحمل عقلية الفضيحة ليستعطف بها حشد المشاهد ويسترزق عبرها اللايكات والجيمات والجادوغات، كما أعلن عن ذلك وبوقاحة وصفاقة لا متناهيتين مند البداية، وادعاء محاصرته على الفايسبوك، وهو المحاصر برداءته وعنفه وتطرفه وأصوليته، وهذا ما يحاصره اليوم وسيحاصره إلى يوم يبعث الخلق أمام الخالق”.

وزادت قائلة: “ولأن الله خير ومحبة، فيبدو أن دعاء الشر والأشرار الذي قصفني به بالواضح والمرموز لن يجد الطريق سالكا نحو الله، فالله الذي تعرفنا عليه مع المسلمين من أهلنا لا علاقة له بوثنية متطرف مثله”.

وأشارت إلى أن “المعني ما فتئ يشير إلى وضعيتي “الهشة” ليبرر بها ادعاءه توظيفي، فإنني أؤكد له بأنني فعلا امرأة في وضعية هشة، ليس من منطقه الضيق والفج، هي هشاشة تكرسها عقود من التحامل الذكوري، والاستئساد على النساء، “هشاشتي” تلك هي قوتي ومصدر التزامي ومسؤولتي تجاه أسرتي وعائلتي ومحيطي، هذه الهشاشة التي يسبني بها هي وسام كرامة ونياشين عزة على صدري وأكتافي، فهي الشاهدة على كفاحي بأخلاق عالية من أجل أن أحيا ومن هم تحت مسؤوليتي بكرامة، وهو ما لا يمكن أن يعرفه ولا يفهمه من هم على شاكلته”.

وإذ يقر المعني بهذه “الهشاشة” التي تطال وضعي، تضيف كريمة ندير، “فهو يفند في نفس الوقت ادعاءه بالاستعمال والتوظيف وبيع الذمة. ولأنه من دون قيم ولا أخلاق فسيصعب عليه كثيرا تصور وضع امرأة تكافح يوميا من أجل الحياة بشرف وكبرياء، وتناضل من أجل الحقوق والحريات دون تنازل أو انحناء”.

وأردفت أن “المعني ظل يتغنى بحماية مصدره، وإذ يبدو عليه العبط والبلادة من دون حدود، فهو لم يقل شيئا جديدا في ما اعتمده من ادعاءات، قد سبق وأن تم تعميمها عبر لايفات وتدوينات موقعة، ليلحق بها فقط المعلومات والصور الخاصة بي. وكما قال المتنبي : إذا أتتك مذمتي من ناقص/ فهي الشهادة لي بأني كاملُ”.

وأوضحت أنها “منذ أربعة أشهر وأنا أتقدم بطلبات وأترافع وألتمس هيئات وفعاليات ومؤسسات، ورسائلي الموجهة إليهم شاهدة على ذلك، وأسلك ما يطلب مني من مساطر من أجل تمكيني من زيارة سليمان”، مشرة إلى أن “سليمان صديق عزيز وغال، وأشكر كل من أوصل لي سلاما أو جملة منه، كما أشكر كل من توجهت لهم بطلباتي ورسائلي من أجل تيسير إمكانية زيارته، ولأن سليمان اليوم مسلوب الحرية ومضرب عن الطعام، فإنني سأترفع عن تقديم أية تفاصيل تخص الموضوع، وعن من عمل على الترويج للافتراءات بشأن علاقة المحبة الخالصة والنبيلة والتقدير المتبادل والعيش المشترك لسنوات، ومحاولة تطويق كل ذلك بالشبهات”.

وتابعت “سيكون لنا لقاء غدا، حين يكون سليمان حاضرا بيننا، معافى ومقبلا كعادته على الحياة، وعندها سأعود، بعد استئذانه، للموضوع بكل التفاصيل وبما يرتبط بها من معطيات ومن تداعيات”، مشددة على أنه “من يريد أن يقف على جثة سليمان لن يكون له ذلك،ومن تزعجه كل المساعي من أجل أن يفك سليمان الإضراب انتصارا للحياة أولا، ومن أجل العدالة ثانيا وأساسا، عليه أن يشرح لنا حينها فيمَ تزعجه هذه المساعي ولماذا”.

وأكدت الحقوقية كريمة ندير، أنها تحتفظ لنفسها “بالحق في اتخاذ جميع الاجراءات والمساطر إزاء ما مارسه هذا الشخص من تشهير في حقي وهو ما تجرمه بشكل واضح القوانين المحلية والدولية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *