العثماني: التشطيب على ناخبين معروفين “غير منطقي” والبيجيدي لا يتدخل في الدين

استغرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، من التشطيب على قياديين بحزبه من اللوائح الانتخابية، معتبرا ذلك “غير منطقي”، خصوصا وأن الأمر يتعلق بناخبين معروفين، وفق تعبيره.

العثماني الذي كان يتحدث، الثلاثاء، في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، قال إن مسألة التشطيب على بعض الأشخاص لا يجب تسييسها على مستوى الحكومة، لأن هناك جهة معينة في الإدارة هي المكلفة بتطبيق القانون في هذا المجال.

وأشار إلى أن التشطيبات الواردة في القانون الهدف منها هو تنقية اللوائح الانتخابية من التكرار، والوفيات، والذين لا تتوفر فيهم الأهلية القانونية، بسبب موانع من قبيل صدور أحكام قضائية معنية في حقهم.

هذا لا يعني، بحسب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، “أن نتصيد الفرصة ونشطب على شخص ما لسبب من الأسباب، وحذفه من اللوائح الانتخابية، لهذا وضع القانون مساطر منها مسطرة التبليغ، حتى تكون لدى هذه التشطيبات مصداقية معينة”.

وشدد على أن التشطيب على ناخبين معروفين مثل رئيس جهة الرباط، الذي تم التشطيب عليهم وهو لا يزال رئيس جهة، وناخب، تكشف بأن هناك خلل ما في مستوى معين، وأن هذا الإشكال يجب معالجته.

وأبرز، أن حزب العدالة والتنمية سيلجأ إلى كل الأساليب القانونية لمعالجة بعض حالات التشطيبات التي وقعت، والتي وصفها بـ”غير المنطقة”، و”غير المعقولة”.

وبخصوص الاتهامات التي توجه لحزب دائما بأن يستعمل الدين في السياسة، اعتبر العثماني، أن هذه الاتهامات لم يعد لها وجود، وكانت قبل 20 سنة، عندما بدأ الحزب مسيرته السياسة، مشددا على أن “اتهامات استعمال الدين في السياسة انتهت”.

وأضاف المتحدث، أن بعض الأصوات التي لم يعد لديها ما تقوله في السياسة هي التي تطلق هذه الاتهامات، مضيفا أن المغرب محصن ضد هذه الأمور، وبالإضافة إلى أنه دولة إسلامية وفق الدستور، فهناك أمير المؤمنين هو الذي ينظم الشأن الديني ويصدر القرارات بخصوصه.

وأكد أن حزبه لا يتدخل في الشأن الديني بل في السياسة لانه حزب سياسي، مضيفا بالقول: “هل إذا قلت بسم الله الرحمان الرحيم، أو اللهم ارفع عنا هذا الوباء، هل هذا يعني أنني أستعمل الدين في السياسة”، مشددا على أن حزبه لا يعير أي اهتمام لهذه الاتهامات.