وجهة نظر

نتائج السرعة القصوى للعودة لشبح الإغلاق

ماذا لو استمر زحف الوباء بدون هوادة، سيناريو لا يخرج عن جملة من الاحتمالات الشديدة الإمكان، في ظل، إن صح القول، موجة الاستهتار واللامبالاة من قبل المواطنين والمواطنات في بعض الجهات التي تشكل مصدر قلق للوباء، فكيف يعقل أن نوجه سهام النقد للسلطات، في واقع اسمه انعدام شبه تام للوعي بالخطر المصاحب لعدم الالتزام بالتدابير الاحترازية الصارمة، رغم الإصابات الكبيرة بالفيروس والتي فاقت الرقم 12.000 إصابة، وهو رقم قياسي لم تسجله البلاد حتى في بدايات الوباء! حيث لا الكمامات يتم ارتداؤها شكل صحيح، إن تم ارتداؤها أصلا، ناهيك عن مظاهر رفض الاعتراف بحقيقة خطر انتقال الوباء في المناطق المكتظة، فهاهي الأسواق ممتلئة، بدون تباعد اجتماعي، وهاهي بعض المقاهي في الشوارع الرئيسة غير مبالية بالتباعد الإجتماعي وهمها الوحيد زيادة عدد الطاولات والكراسي لجلب أكبر عدد من الزبائن، وهاهو العناق وتبادل التحايايا باعضاء الجسد ظاهر للعيان، وهاهم المرضى والمخالطون ومخالطو المخالطين يتسترون عن وضعيتهم ويتجولون في الشوارع والأزقة، كأن لا شيء يقع!

وكما أكدنا وقلنا مرارا وتكرارا في مقالاتنا التي تنشر في الكثير من المنابر التي تتصف بالمصداقية والموضوعية والمهنية..أنه وأمام زحف المتكورات الجديدة خصوصا متحور “الدلتا”، والطفرات التي قد تحدث له! وفي ظل موجة ثالثة تجتاح أغلب بلدان المعمور….

في حالة وقدر الله، وخرجت الأوضاع عن السيطرة! فعلى الجميع أن يعلم أن الكارثة ستنزل كالصاعقة ، ويمسي الموت هو السمة الوحيدة لواقع معاكس لسلامة الحياة المطمئنة، حياة ربما تقتصر على الألم والمعاناة وانعدام العلاجات، وكثرة الجنائز الموقوفة التنفيذ، والبكاء والعويل، لا لشيء، إلا للتمادي في الاستهتار والضحك على النفس، بغباء إسمه وهم شجاعة اللامبالاة!

فيا عقل تعقل، ويا ضمير انهض، فكفى من اللعب بالنار!

فالبلاد تحتاج للوعي الفردي قبل الجماعي، فالعودة للإغلاق التام في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية تعني بكل تأكيد العودة للمأساة بكل ما تعنيه الكلمة من ألم، ألم ستتجرهه الأسر والأفراد والجماعات!!! فلا تلعبوا فوق السفينة، والبحر لا زال هائجا من كل الجهات والجبهات!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *