مجتمع

أسر مغربية تندد بـ”تجاهل” مطالب ترحيل أبنائها المحتجزين بسجون ليبيا (فيديو)

فاطمة الطوداني – صحفية متدربة
تصوير ومونتاج: ياسين السالمي

خاضت عائلات مواطنين مغاربة عالقين بالسجون الليبية، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية التابعة لوزارة الخارجية، للتنديد بـ”تجاهل” الوزارة لمطالبهم.

وقالت مواطنة، وهي أخت أحد المحتجزين بسجن في ليبيا، بعد فشل محاولته للهجرة إلى أوروبا، إنه منذ أزيد من سنتين وعائلات هؤلاء العالقين يراسلون كل من السفارة المغربية ووزارة الخارجية من أجل التدخل لإرجاع فلذات أكبادهم إلى المغرب دون جواب.

وأضافت في تصريح لجريدة “العمق”، أن السجون الليبية مليئة بعشرات الشباب المغاربة الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والسب والضرب والاغتصاب، متهمة المسؤولين المغاربة بـ”التهاون” في هذه القضية وعدم التدخل لإعادتهم لأرض الوطن.

ومن جانبها، قالت محتجة أخرى، “نتحسر على أبنائنا وإخواننا القابعين في السجون الليبية”، مضيفة أن عائلاتهم تنتظر بشوق كبير لحظة ترحيلهم إلى المغرب، وإنقاذهم من العذاب، مضيفة أن هؤلاء ينحدرون من عدة مدن بالمغرب.

وأشارت إلى أن السلطات المغربية ظلت مكتوفة الأيدي، ولم تحرك ساكنا بخصوص أبنائها القابعين في سجون ليبيا، مبرزة أن الجزائر وتونس مثلا قامتا بترحيل مواطنيهما العالقين في ليبيا باستثناء المغرب.

وزادت قائلة: “الملف عمّر ما يزيد عن السنتين، سنتين من التعذيب والألم، سنتين من الجحيم الأسود، لا نحن في راحة ولا أبناؤنا العالقين هناك في راحة”، مضيفا أن أبناؤهم يتلقون معاملة لا إنسانية من قبل سجانيهم وأن طول مدة الاعتقال دون تدخل السلطات المغربية سيؤدي إلى فقدانهم.

وناشد المحتجون الملك محمد السادس للتدخل لاستعادة أبنائهم من الجحيم الليبي، داعين “المسؤولين للاشتغال بجدية كبيرة قصد إنجاح عملية ترحيل العالقين إلى أرض الوطن احتراما للمسؤولية التيعلى عاتقهم أو ترك كراسهم لآخرين لهم ضمير أخلاقي ومهني يخافون على الوطن وعلى أبناء الوطن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *