المؤتمر القومي الإسلامي يناشد العالم لإخماد حرائق الجزائر وإسعاف الضحايا

عبر المؤتمر القومي الإسلامي عن تضامنه المطلق مع الشعب الجزائري على خلفية الحرائق المهولة التي تجتاح البلاد، مناشدا “كل أحرار الأمة والعالم، لتقديم كافة المساعدات الضرورية والمستعجلة لإطفاء الحرائق وإسعاف الضحايا ومحور أثار الحرائق المهولة”.

وقال المنسق العالم للمؤتمر القومي الإسلامي، خالد السفياني، إنه تابع بـ”ألم كبير وحزن عميق، الكارثة التي حلت بالجزائر باشتعال الحرائق الضخمة في مناطق متعددة من البلاد، والتي يُجهل لحد الآن مصدرها والسبب في اشتعالها، وراح ضحيتها عدد كبير من المدنيين والعسكريين، شهداء الواجب الوطني”.

وأعلن السفياني عن التضامن المطلق للمؤتمر القومي الإسلامي مع الجزائريين، قائلا: “نعتبر أن مأساة الجزائر هي مأساتنا أيضا، كما الأمر بالنسبة لكل مأساة يمكن أن تصيب أي قطر عربي ومسلم، وبالتالي فإن الشهداء الذين سقطوا جراء هذه الحرائق المفجعة هم شهداؤنا أيضا، وبقدر ما نعزي الجزائر فيهم ونواسي أهاليهم، فإننا نعزي أنفسها”.

وبلغت حصيلة ضحايا حرائق غابات الجزائر 65 شخصا، ضمنهم 28 عسكريا، و37 مدنيا، إلى جانب تواجد 12 عسكريا في حالة حرجة، وذلك وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الدفاع الجزائرية.

وتجاوزت بؤر الحرائق 100 بؤرة في مناطق متفرقة، أغلبها بولاية تيزي وزو شمال الجزائر، إضافة إلى 17 ولاية، حيث اندلعت النيران، بولايات تبسة، وأم البواقي، وسطيف، وجيجل، والمدية، وبجاية، والبليدة، وخنشلة، والبويرة، وقالمة، وبرج بوعريريج، وبومرداس، وتيارت، وسكيكدة، كما أن موجة الحرارة الشديدة واندلاع النيران بشكل متزامن صعًّب مهمة عناصر مكافحة الحرائق.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان عبر فيسبوك، أنه “على إثر استشهاد عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين، جراء الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات الوطن، قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام”.